افتتاح منتدى الطفولة والإعلام المعاصر بجامعة الأميرة نورة

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

افتتحت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة، منتدى الطفولة والإعلام المعاصر اليوم الخميس ، بمشاركة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ومعالي الشيخة مي آل خليفة، وبمشاركة العديد من أصحاب السمو الأميرات و الأكاديميين من جامعة هارفارد وجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة ، ووزارة الداخلية، وبحضور نخبة من الكتاب والكاتبات والقيادات المتميزة ،وذلك لثلاثة أيام متتالية بمركز المؤتمرات بالجامعة. احتوى المنتدى على العديد من الجلسات الهامة في مجال الإعلام والطفولة، حيث استهل المنتدى أولى جلساته بكلمة معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل ذكرت من خلالها أن المنتدى يأتي استكمالا لالتزام الجامعة بقضايا الطفولة المعاصرة وأهمية مساهمة الجامعات في تحقيق رؤية 2030 التي تؤكد على دور الأسرة وبناء شخصيات الأبناء للحصول على مجتمع حيوي ببنيان متين. وأشارت إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى لفت الأنظار ألى أهمية الاعتناء بما يتلقاه الطفل من مواد أعلامية بجميع أشكالها ومضامينها، والسعي الجاد لتوفير إعلام معاصر يسهم في نمو الطفل الصحي ويتيح للطفل ثقافة سليمة تعزز شعوره بهويته الوطنية ، وانتمائه إلى دينه ووطنه وعروبته، وتمده بالقيم والمفاهيم الإيجابية. بعد ذلك ألقت معالي الشيخة مي بنت محمد الخليفة رئيسة هيئة الثقافة بدولة البحرين كلمة افتتاحية أكدت من خلالها على أهمية تطوير منظومة التعليم والرعاية لتكون شاملة وقادرة على تلبية كافة احتياجات هذا الجيل، ولابد أيضا من استثمار الإعلام كونه أحد أعمدة استقرار وبناء البلدان الحديثة لقدرته على تجاوز الحواجز المادية والوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجماهير. و ناقش المنتدى العديد من القضايا في جلساته من بينها جلسة حول الطفل والإعلام ألقاها صاحب السمو الأمير الملكي الأمير تركي الفيصل شكر خلالها معالي مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى بنت محمد العميل على دعوتها الطيبة، كما توجه بالشكر لصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فهد بن خالد . كما تقدم بالشكر لجميع منسوبات الجامعة الفتية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تحمل اسماً عزيزاً على القلوب وهو أسم شقيقة وعضد مؤسس هذه البلاد العزيزة ، وقال سموه في معرض حديثه ( قري عيناً يا أماه يرحمك الله فقد تحققت أحلامك وتحقق شعارك – تعليم المرأة هو سلاحها- لقد تحقق ما كافحت لأجله طوال عمرك ليصبح تعليم البنات مساوياً لتعليم البنين ) . وقد أكد سموه أن الجامعة أحسنت في التبني المبكر لقضايا الطفولة والاهتمام بها ،على أمل أن تجد مخرجات هذه الجهود صداها وأن تعكس السياسات العامة المعنية بتربية وتنشئة وتعليم وتحصين بناتنا وأبنائنا ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات هذا العصر الجديد والتكيف مع متطلباته بما يحقق تطلعاتهم وتطلعات مجتمعنا . تلى ذلك محاضرة تتناول الإعلام وصحة الطفل ونموه يقدمها Dr. Joshua Sparrow من كلية الطب بجامعة هارفارد حيث تحدث حول تطور نمو الإنسان ضمن إطار بيئي شامل و متفاعل يتضمن الأسرة و الجيرة و أفراد المجتمع و مؤسسات مؤكداً على دور العلاقات المتفاعلة في النمو و التعلم. تلى ذلك جلسة حوارية حول الأمن الفكري وتعزيز الهوية الوطنية في إعلام الطفل، والتأثيرات الإيجابية والسلبية لوسائل الإعلام على الطفل مع سعادة أ.د.عزيزة المانع حيث ذكرت أن الطفل يرتبط بهويته عبر مصادر ثلاث وهي الأسرة والمدرسة والإعلام ، مؤكدة على أن مكمن الضرر هو أن الإعلام يقدم منتجات أجنبية لها ضرر بالغ على الهوية ، وأن الاتفصال بين مايشاهده الطفل ومايعايشه في واقعه يشعره بذبذبة فكره ويضعف الشعور بالانتماء. فيما أكد سعادة د.فهد الغفيلي أن أي تعدي على الدين أو اللغة أو الوطن يعتبر تعدي على الهوية ، والأن أصبحنا نرى التساهل في أمور هي مكون وموروث ثقافي لنا مثل اللغة والتقويم الهجري، وذكر سعارته أن الدراسات أثبتت أن معظم الأطفال يعرف كيفية استخدام الأجهزة الذكية قبل أن يتجاوز العامين. وقد أكدت سعادة عميدة كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة د. جميلة اللعبون على أن الضبط الاجتماعي الذي يتكون من الدين والعرف والقانون والأخلاق والرقابة هو ما يعزز الوحدة الوطنية، ولتعزيز الهوية الوطنية في إعلام الطفل يجب استثمار التراث الإسلامي في نوعية وتوجيه النشء نحو الولاء للوطن واستلهام معاني التسامح. وفي الجلسة الخامسة ناقش المنتدى التأثيرات الإيجابية والسلبية لوسائل الإعلام على الطفل مع د.لميس سليم وDr.Natascha Grandall و Dr.Nicole Seymour حيث تمت مناقشة تأثيرات البرامج التلفزيونية والتطبيقات الرقمية في تنمية الأطفال قبل سن المدرسة و. وقد ركزت الورقة العلمية على اللغة و الأبعاد الاجتماعية العاطفية فضلا عن اللعب على الجوانب البارزة للتنمية في هذه الفئة العمرية. اختتم المنتدى بجلسة تناولت نماذج ناجحة في إعلام الطفل، حيث استضافت الجلسة أ.كايرو عرفات لعرض تجربة برنامج (افتح يا سمسم) ذكرت من خلالها أن برنامج افتح ياسمسم ابتدأ عام ١٩٧٩ وعاد من جديد في ٢٠١٠ ، خلال سنتين تم عمل دراسات طويلط لإعادته بشكل متميز. وأكدت على أن الأطفال سريعين التعلم مما أمامهم مهما كان، وأن اللغة الأم مهمة جداً في تعزيز الهوية وهي لا تأتي إلا من خال الإعلام كونه المجال الأكبر للتأثير في الطفل . وفي ذات السياق أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة سارة بنت فيصل بن بندر آل سعود أثناء عرضها لتجربة (Anamil tech) أن هدف الشركة هو تشجيع الأطفال في سن ماقبل المدرسة على اكتساب كلماتهم الأولى بلغتهم الأم ، وأتت هذه الفكرة من صميم تجربتها الشخصية . وقد تحدث مخرج فيلم بلال الأستاذ أيمن جمال عن قصة انتاجه لفيلم بلال حيث بدأت الفكرة من خلال الدراسة ، وأدرك من خلاله أن دور الإعلام تغيير الانطباع وليس تغيير السلوكيات، وذكر أنه استغرق العمل على السيناريو الخاص بالفيلم مايقارب السبع سنوات وتم تنفيذه بغضون ثلاث سنوات، وبعد انتهاء الجلسة تم عرض فيلم بلال . وقد بلغ إجمالي الحضور لجلسات المنتدى مايقارب ألفين وخمس مائة شخص مابين أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطالبات والضيوف من خارج الجامعة. و على هامش المنتدى افتتحت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة معرض (مرناة) الثقافي حيث تضمن العديد من الأركان والمشاركات من عدد من الجهات بلغ عددها ١٢ جهة . واحتوى منتدى الطفولة والإعلام المعاصر على عدد من الفعاليات المصاحبة حيث يتم تقديم 45 ورشة تدريبية طوال فترة المنتدى، إضافة إلى حضانة للأطفال ، وألعاب رائعة من شركة أحاجي لابتكار الألغاز وحلها مع الأطفال الزوار لتحقيق المتعة المرتبطة بالمعرفة ، بالإضافة لتواجد عربات الأطعمة المتنقلة، ليكون يوماً عائلياً مفعم بالمعرفة والإبهار والترفيه لجميع أفراد العائلة . الجدير بالذكر مشاركة عدد من صناع القرار وممثلي الوزارات المعنية، والمتخصصين بالطفولة والإعلام بالمنتدى . يأتي ذلك إيمانا من جامعة الأميرة نورة بدور الإعلام وقنواته المختلفة في بناء شخصية الأطفال، ورغبة منها في نشر الوعي بحقوق الطفل ومن أهمها حقه في إعلام هادف وصديق مناسب لاحتياجاته في مختلف مراحله العمرية، و استنادا إلى الدور الحيوي للجامعات في نشر المعرفة للمجتمع.

مشاركة :