كشف الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية محمد المطيري، أن الشركة ستوقع في 30 مارس الجاري الشريحة الثانية من تمويل الوقود البيئي مع وكالة «ائتمان» الصادرات وبعض البنوك العالمية بقيمة 6.2 مليارات دولار. وتوقع المطيري، في تصريحات صحافية على هامش تنظيم الشركة حفل الانتهاء من برنامج الصيانة الشاملة لمصفاة ميناء عبدالله، توقيع تمويل مشروع الوقود البيئي نهاية مارس الجاري أو مطلع أبريل المقبل، لتزامنه مع إغلاق مصفاة ميناء الشعيبة. وقال إن الشركة أنفقت 95 في المئة من حجم التمويل المحلي، الذي وقعته الشركة أخيراً بقيمة 1.2 مليار دينار، ليصل حجم الإنفاق الإجمالي على المشروع حتى الآن أكثر من ملياري دينار. وأوضح، أن نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي حتى نهاية فبراير الماضي بلغت 81 في المئة، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بمراجعة كل شهرين لنسب الإنجاز والتقدم في المشروع. وذكر أن الشركة تجهز من الآن لتشغيل مشروع الوقود البيئي، وقامت بتعيين رؤساء الفرق للتشغيل، مبيناً أن هناك اجتماعات دورية لوضع الخطط للتشغيل التجاري للمشروع. وتوقع أن يتم التشغيل المشروع في بداية 2018، لافتاً إلى إمكانية تغيير موعد التشغيل بناء على المستجدات في حينه. وأشار المطيري إلى أن الشركة قامت بتشغيل العديد من الوحدات المساندة في المشروع بالإضافة إلى وحدات تبريد المياه. إغلاق الشعيبة من ناحية أخرى، أفاد المطيري بأن الشركة تمضي قدماً في إغلاق مصفاة الشعيبة مطلع شهر أبريل المقبل، لاسيما أن أرض المصفاة مرتبطة بمشروع الوقود البيئي، التي سيتم استخدامها كخزانات للمشروع، على أن يتم ربط تلك الخزانات وخطوط الأنابيب ورصيف الزيت بمشروع الوقود البيئي في مصفاتي ميناءي «الأحمدي» و»عبدالله». وقال إن الشركة ستقوم عقب إغلاق مصفاة الشعيبة بعمليات تنظيف، بحيث تكون آمنة، وعقب ذلك تقوم الشركة بنقل العمالة البشرية إلى مصافي «عبدالله» و«الأحمدي» و«الزور». وعن العروض المالية التي تلقتها الشركة لبيع مصفاة الشعيبة، قال إن الشركة مازالت في المراحل الأولى، متمنياً أن يتم بيعها كاملة. وأوضح أن مشروعي مصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز المسال سوف يتم نقلهما إلى الشركة الكويتية للصناعات المتكاملة «kipic» مطلع أبريل المقبل، مبيناً أن الشركة ستستمر في دعم تلك المشاريع إلى حين التشغيل. وعن الطاقة التكريرية للشركة، قال المطيري، إن إنتاج شركة البترول الوطنية سيصل إلى 800 ألف برميل يومياً بعد خروج مصفاة الشعيبة، لافتاً إلى أن الشركة باتت تركز على التشغيل التجاري، وليست الطاقة القصوى. وأشار إلى أن عمليات الشركة ستكون بشكل عميق أكثر تنتج عنها عمليات تجارية أفضل، «ولن ننتج زيت الوقود لعدم جدواه الاقتصادية بما ينعكس على الشركة بالربحية». الوقود البيئي من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله المهندس مطلق العازمي، إنه تم إنجاز ما يقرب من 200 عملية ربط مع مشروع الوقود البيئي، لافتاً إلى أن 36 عملية ربط قام بها مهندسو المصفاة، كذلك وتفتيش نحو 4037 خطاً من خطوط الأنابيب إضافة إلى تحديث برج التجزئة لوحدة النفط الخام وتصنيع لـ1354 من أنابيب الربط القصيرة Spool داخل المصفاة. وأشار العازمي إلى أن المصفاة نفذت صيانة ما يزيد على 2000 معدة دوارة موضحاً أن هذه الأرقام الكبيرة وتنفيذ هذه الأعمال تم ضمن الفترة المحددة والتكلفة المرصودة، دون وقوع حوادث كبيرة، «وهذا فعلا يستحق الثناء ومثال يحتذى»، مبيناً أن المصفاة دخلت عملية الصيانة الشاملة 2016 كمثيلاتها من الإنجازات والمهام الأخرى التي تمت في الماضي.
مشاركة :