عاد ملف الارتباط بروسيا ليلقي بثقله على كاهل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تنفس الصعداء بعد خطابه الناجح أمام الكونغرس، عندما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» المناهضة له تقريراً يتهم وزير العدل جيف سيشنز بلقاء السفير الروسي في واشنطن مرتين خلال الحملة الانتخابية، الأمر الذي يتعارض مع ما أدلى به الوزير في جلسة تثبيته. وبينما نفى سيشنز حصول اللقاءات، أقر البيت الأبيض بأن الوزير التقى السفير بصفته عضواً في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، معتبراً أن استهداف سيشنز ما هو إلا هجوم ديمقراطي سياسي جديد. وبالفعل طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي باستقالة سيشنز. وأعلنت صحيفة «واشنطن بوست» أن مسؤولاً كبيراً في وزارة العدل هو من كشف الخبر وحاول إقناع الوزير بإبعاد نفسه عن الشبهات وكشف طبيعة الاتصالات التي جرت مع السفير الروسي. وأشارت أوساط سياسية في واشنطن إلى أن مفاعيل خطاب ترامب الإيجابية في طريقها إلى التبخر سريعاً، خصوصاً أن المعني بهذه «الفضيحة» الجديدة هو وزير العدل، أحد أبرز الوزراء في إدارة ترامب، والذي تتبع له العديد من الأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز «إف بي أيه»، وسيكون عليه تنفيذ العديد من توجيهات الرئيس في قضايا المهاجرين واللاجئين ومكافحة الجريمة. وتساءلت هذه الأوساط عما إذا كان سيشنز سيبادر إلى الاستقالة أسوة بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، أم أنه سيقاوم الضغوط.
مشاركة :