مبادرة صناع الأمل تبعث على التفاؤل بالمستقبل !!

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر مصطفى الغلاييني :إن للآمال في أنفسنا لذة تنعش منها ماذبلالفيلسوف أرسطو له عبارة تقول (الأمل هو حلم اليقظة) وهو ما عودنا عليه نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من مبادرات لها طابع اجتماعي وثقافي وإنساني فقبل فترة أطلق مبادرة تشجع على قراءة 5 ملايين كتاب ورصد لها جوائز ضخمة وغالبا ماتكون المبادرات لها بعد عربي وعالمي فهي لاتخص فقط مواطني دولة الإمارات العربية أو المقيمين فيها إنما تمتد لتشمل دول العالم .الإعلامي السعودي أحمد الشقيري صاحب الفكرة صرح بأن هناك ضمن المبادرة جائزة قيمتها مليون درهم لكل من يتقدم بفكرة عمل تطوعي وهي غير مقتصرة على أشخاص لكن ممكن أن تشارك جمعيات ومؤسسات وهذه المبادرة موجهة للعالم العربي لإحياء الأمل بمستقبل أفضل بعد أن دخل العالم العربي في نفق مظلم نتيجة للفكر الضيق المتطرف الذي يثير الفتن وينشر الدمار والخراب وقال صاحب الفكرة أنه بدون عمل ليس هناك أمل وهذا هو بيت القصيد وهو غرس قيم العمل التطوعي في المجتمع ونشر قيمة العطاء بلا مقابل.هناك عشرات الملايين من الشباب العربي يعيش بدون أمل وبلا هدف في الحياة ويحلم بالهجرة والعيش في دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وقد يخاطر بحياته من أجل تحقيق حلمه كأن يهاجر بطريقة غير شرعية عن طريق العصابات التي تمارس تهريب الباحثين عن أرض الأحلام من لاجئين وشباب من خلال استخدام قوارب بحرية وهي بلا شك مخاطرة.إن الدول العربية لاتنقصها الموارد الطبيعية والمادية ولا العقول المبدعة ولكن تنقصها القيادات التي تملك الإدارة والإرادة والفكر المنفتح والرغبة في خدمة الإنسانية والبشرية وتقديم مبادرات لتحقيق أحلام الشريحة الأكبر في العالم العربي وهي الشباب واستثمار طاقاتهم في خدمة دولهم وليس نشر الفكر المتطرف الذي أيضا يستغل الشباب في تدمير دولهم وحياتهم ولاشك أن هذا القائد النموذج يتمثل في نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد الذي يفاجئنا دائما بمبادراته .هناك نافذة للأمل بدأت تنفتح في المملكة العربية السعودية من خلال هيئة الترفيه التي يشرف عليها ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بعد أن سمحت بإقامة الحفلات الغنائية الراقية وقد أقيمت حفلة في جدة وأخرى في الرياض أحياها فنان العرب محمد عبده والمطربين رابح صقر وماجد المهندس وهناك كلام حول إقامة حفل خاص بالنساء تحييه قيثارة الخليج الفنانة نوال الكويتية وهي بلا شك نقلة نوعية في الانفتاح الفني والثقافي وإشراك المرأة في المجتمع وفتح مجال الترفيه والسياحة لها .المتوقع أن تقام حفلة للمايسترو المصري عمر خيرت في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وهو بلا شك حدث غير مسبوق لأن المملكة العربية السعودية لم تكن تسمح بمثل هذه الحفلات الموسيقية فما بالك بفرقة تعزف السيمفونيات العالمية وهي بذلك تكون قد خطت خطوة واسعة في مجال الفن والثقافة والانفتاح على الآخر ونبذ الفكر المتشدد الذي يحارب اللهو البريء .في وسط هذا المحيط الملتهب الذي تفوح منه رائحة الموت والفتن والكراهية والطائفية تتفتح ورود ومبادرات ينطبق عليها المثل القائل (الحي يحييك والميت يزيدك غبن) فهي تبعث الأمل وتقوم بإحياء البهجة وإشاعة الفرح وإطلاق الفكر المبدع مثل مبادرة صناع الأمل وأيضا الحركة التنويرية في المملكة العربية السعودية والتي بدأت بالسماح للحفلات الموسيقية والقادم أجمل لأن هناك فكر مبدع يقود دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك المملكة العربية السعودية ونأمل أن تنتقل العدوى لوطن النهار الكويت في إطلاق مبادرات صناع الأمل وليس الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الفاشل واستثمار ميزانيته البالغة ملياري دينار في تشجيع الشباب على الإبداع ودعم مبادراتهم ومشاريعهم الرائعة وتخصيص جائزة ولتكن مليون دولار لكل مبدع وأيضا إعادة الروح لفكرة الترويح السياحي وإقامة الحفلات واستقدام الفرق العالمية كما كان يفعل المرحوم صالح شهاب رحمه الله دينمو السياحة في الكويت وتعود الكويت كسابق عهدها عروس الخليج.أحمد بودستور

مشاركة :