عواصم - وكالات - أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أن «التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون الدول» يتطلب من الدول الاسلامية «الوقوف صفاً واحداً».وفي كلمة مقتضبة ألقاها أمام مئات الأشخاص داخل البرلمان الإندونيسي في العاصمة جاكرتا، دعا الملك سلمان إلى «تكثيف القتال ضد الإرهاب وتجفيف منابعه».وقال إن «التحدي الذي نواجهه الآن، خصوصا المسلمين، هو الارهاب»، مضيفا: «علينا رص الصفوف في مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي لمصلحتنا جميعا وأن نؤسس لمواقف وجهود بما يخدم مصالحنا المشتركة والأمن والسلام الدوليين».وأشاد خادم الحرمين الشريفين بـ «العلاقات الثنائية بين البلدين»، مؤكداً أن زيارته «أثمرت عن توقيع اتفاقيات مهمة لكلا الطرفين».وعلى هامش زيارة خادم الحرمين في يومها الثاني، وقعت السعودية وإندونيسيا، أمس، أربع اتفاقات بقيمة 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار) في مجالات الطاقة والصحة والإسكان والسياحة.وتضمنت الاتفاقات التي تم توقيعها خلال ملتقى الأعمال السعودي - الإندونيسي، عقداً لتنفيذ مشروعات إسكان في المملكة بقيمة 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، إضافة الى عقد تضامن لمشروع إنشاء مستشفى في جدة بقيمة 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار).وحسب قناة «الإخبارية» السعودية، تضمنت الاتفاقيات، توقيع اتفاقية لإنتاج الطاقة الكهربائية بقيمة 100 مليون دولار، إضافة الى اتفاقية لتأسيس «الشركة السعودية الإندونيسية للرعاية الصحية والخدمات الطبية».وكان البلدان وقعا أول من أمس في قصر أستانة الرئاسي في جاكرتا، 11 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون.وتوزعت الاتفاقات التي لم تحدد قيمتها، على قطاعات الصيد البحري والثروة السمكية، والمجال التجاري، والنقل الجوي، والصحة، والشؤون الإسلامية، ومكافحة الجريمة، والشؤون الثقافية، وبرنامج تعاون علمي وتعليمي، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.من ناحيته، قال السفير السعودي لدى جاكرتا، أسامة محمد عبد الله الشعيبي، إن «ضباطا من الجيشين السعودي والإندونيسي سيتدربان في كل من البلدين من أجل التصدي لتنظيم داعش الارهابي، وهو موضوع رئيسي كان مطروحا على جدول الأعمال ضمن المعاهدات التي وقعها خادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو».
مشاركة :