إفشال تسلل امرأتين اصطحبتا أطفالاً للانضمام لتنظيم القاعدة باليمن

  • 4/22/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: تكشّفت لـ سبق تفاصيل عن عملية إحباط محاولة تسلل امرأتين لدولة اليمن للالتحاق بتنظيم القاعدة، مصطحبتين 4 أطفال وحدثين دون علم ذويهم. وتشير المعلومات إلى أن عملية القبض على المرأتين والأطفال تمت من قبل دوريات حرس الحدود في منطقة جازان عند التاسعة من مساء الجمعة الماضية، حيث تم القبض عليهم على بعد 400 متر من الحدود اليمنية، وجرى إكمال اللازم حيالهما فيما تم تسليم الأطفال لذويهم. السيدتان، وحسب المعلومات كانتا تحاولان الالتحاق بتنظيم القاعدة في اليمن قبل أن تتم الإطاحة بهما. وحسب أحد أقارب الأطفال الذين حاولت المرأتان اصطحابهم لليمن فقد نقل أقارب المرأتين والأطفال من القصيم إلى جازان للاطمئنان على المرأتين والأطفال، عبر طائرة خاصة بتوجيه وزير الداخلية. أبوصالح يروي التفاصيل ويقول المواطن الذي اطلق على نفسه اسم (أبو صالح) وعرف بأنه عم لأحد الأطفال في تغريدات عبر تويتر: ‫صدمة هزتني لم تحدث لي من قبل عندما فؤجئت بجوالي يدق ويحدثني شقيقي الأكبر، ليبلغني بالقبض على المرأتين ومعهم أطفال على حدود اليمن للانضمام للقاعدة هناك. وأضاف: الصدمة الأكبر أن أحد الأطفال الذين عثر عليهم مع من المرأتين، هو ابن اخي. قريب الطفل قال غاضبا ومستنكرا: الحج إلى بيت الله لا يجوز للمرأة بدون محرم فكيف بتلك النساء أن يركبن مع أجنبي ولا نعلم إلا بالقبض عليهن بجازان، أي دين تعلموه وماذا سيفعلن في اليمن هل سيسقطن الطائرات الامريكية بدون طيار، هل سيحررن اليمن من الأمريكان ويصلحن أوضاع اليمن ويشرفن على القاعدة، أي شرع وأي دين يجيز لهن ان يذهبن بدون علم أهاليهن ويخطفن أطفال معهن. وزاد بالقول: الجميع غير مصدق بأن نساء وأطفال متجهين للجهاد ودعم القاعدة باليمن. وكشف أبو صالح عن أحداث الرحلة عبر الطائرة الخاصة من القصيم إلى جازان قائلا: كنا أكثر من 20 شخصاً من عائلات الاطفال والمراتين بعد أن أقلعنا من مطار القصيم بطائرة خاصة بامر من وزير الداخلية بعد الأقلاع اتضح أن معنا في الطائرة عدد من اعيان بريدة ودكتور بجامعة القصيم ومندوبين من حقوق الانسان، وشاهدت الشيخ الداعية الشايع وسلمت عليه وكان الجميع متأثرين ومصدومين من جرأة المرأتين، هبطت الطائرة الخاصة بنا بجازان وبعد نصف ساعة انتقلنا لمبنى ووجدنا به المرأتين والاطفال ومنهم أبن أخي، الآن صدقت وصدق الجميع بما حدث منهن فالأحداث أمام أعيننا نساء بدون محارم وأطفال صغار لا يعلمون إلى أين يتجهون. فكر منحرف وأضاف أبو صالح: لم أشاهد بحياتي حادثة تنم على جهل وفكر منحرف لا يمكن أن يعالج كما شاهدت في هذه الحادثة، لم أصدق عيني وأنا اشاهد أن من سيذهب للجهاد يخطف اطفال صغار ليجاهد بهم ونساء لا محرم معهن، كنت أتمنى أن أسألهن ماذا ستفعلن مع القاعدة باليمن ورجالكم واهاليكم ببريدة. وأكمل بالقول: صحيح أنني كنت أتضامن معهن سابقا ولكن اليوم وبعد أن شاهدت أطفالنا وقد خطفوا فإنني أتمنى أن لا يخرجن من السجن، يشهد الله أنني مهما كتبت ومهما قلت لكم لن تصدقوا حجم الفكر الضال بهؤلاء النساء، وترسخت لدي تلك القناعة بعد أن شاهدت أبن أخي وهو يبكي بعد أن شاهدني والذهول والرعب في عينيه. متوحشات ولسن نساء وقال: أكتب اليوم جزءاً مما بداخلي من غضب على تلك الحريم وحزناً على أطفال خطفوهم للقتل والتفجير، من صغري وأنا اسمع أن المرأة ضعيفة ولكن بعد ما رأيته أكتشفت أنني أمام متوحشات وليس حريم، حسبي الله على من حرض وساعد حريم مصابات بمرض عقلي بجعلهن يخطفن الأطفال ويهربن بهم للجهاد في اليمن. وزاد بالقول: ما تعلمناه ودرسناه وسمعناه من شيخنا أبن عثيمين رحمه الله أنه لا يجوز السفر للحج بدون محرم، فكيف يذهبن أولائك الحريم لليمن بدون محرم ويخطفن أطفالنا تحت أسم الجهاد، رجال يحرضون الحريم وهم يختبئون تحت الأسماء الوهمية والمزيفة، فأي رجولة تلك. وكشف أبو صالح عن مقابلة المرأتين من قبل أقاربهما قائلا: لقد قابلناهما ولم أسمع من والد إحداهن الا البكاء، وحمد الله على انه تم القبض عليها، أبن العم العياف قال لهن (كفلناكم المرة اللي راحت وبفعلتكم هذي يمكن اذا رجعنا يوقفونا)، وصاح أحد كبار السن عليهن وقال الناس تجي من اليمن ذابحهم الجوع وانتن تروحن لهم. وبين أبو صالح أن إحداهن بررت قائلة بأنها لا تعرف متى يطلق زوجها المقبوض عليه بخلية إرهابية، فقال لها الشيخ (الشايع) الواصل معنا من القصيم أنتي تزوجتي زوجك وهو بالسجن وتعلمين عن ذلك، وصاح أحد كبار السن عليها وقال: أعتديتي بالقول والفعل على وزير الداخلية بكتاباتك ومع ذلك يأمر لنا بطائرة خاصة تنقلنا لكم للاطمئنان. وأكد أبو صالح أن المرأة قالت: خرجنا لليمن بعد أن قالوا لنا أن الامور جيدة ولم نتوقع صعوبة الأمر. بكاء الآباء وخوف الأطفال أبو صالح زاد بسرد التفاصيل قائلاً: حريم بفكر ضال منحرف يتحدثن وآباؤهن يبكون والأطفال في خوف وهلع ورعب ونحن مذهولون من الذي نسمع، وتدخل الدكتورالرويشد من هيئة حقوق الانسان وقال لهن أمركن غريب لو دخل عليكن ضابط من دون سجانة لقامت الدنيا ووصفتن ذلك بالاعتداء عليكن، وقال الرويشد لهن أما خروجكن نساء مع أجانب وبالليل وفي الخلاء فالأمر عادي جداً بالنسبة لكم، وفي تلك اللحظة تعهدت إحداهن أمام الجميع بالالتزام بما يقول والدها، وأن لا تخرج عن شوره وأن يكون هو وكيلها من اليوم. وبين أبو صالح أن والد الطفل المحيميد صرخ يطالب برفع دعوى ضد المرأتين لخطفهما ابنه دون علمه وبنفس الأسلوب حدث من والد الطفل العليان، فطالب بإعطائه حقه من منهن على اختطاف أولاده بدون علمه. وقال أبو صالح: خرجنا ومعنا أطفالنا المختطفين لتناول طعام الغداء الذي جهز لنا من حرس الحدود بجيزان، وكنا جميعا بين متأثر ومرعوب ومصدوم أما اطفالنا فالخوف والرعب في عيونهم من الذي شاهدوه في ظلام الليل على الحدود. واختتم أبو صالح الحديث قائلا: ونكتفي بذلك وسأكمل لكم باقي التفاصيل قريبا (من لايشكر الناس لايشكر الله).

مشاركة :