أصدرت محكمة إيرانية في مدينة الأحواز، حكما جائرا بالسجن 6 أعوام على المواطن العربي ضياء حسين الساري، بعد عودته من هولندا، بتهمة الاتصال بأعضاء المعارضة الأحوازية في الخارج. وأكدت مصادر للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن القاضي الإيراني، سيد محمد باقر موسوي، وجّه للساري تهما كاذبة بنشر الدعاية ضد الدولة الفارسية، والانتماء إلى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إذ استند إلى تقارير من مخابرات الحرس الثوري، منها التقاط صور تذكارية مع عضو المكتب الإعلامي للحركة، عيسى مهدي الفاخر في هولندا، رغم أن الصورة كانت ذات طابع شخصي، إذ تربطهما صلة قرابة. ونوهت المصادر بأن التقارير تضمنت ادعاءات بأن الساري شارك خلال وجوده بهولندا في مظاهرة أمام السفارة الإيرانية، والتقط صورا وهو يرفع العلم الأحوازي، كما يشير التقرير إلى أنه كان من المشاركين في مظاهرة ملعب الغدير، بعد المباراة التي أقيمت بين فريقي الهلال السعودي وفولاذ الأحواز، متهما إياه بالهرب برفقة الفنان الأحوازي عماد عبيات إلى هولندا. أكد عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، عيسى الفاخر، أن التهم الموجهة للساري باطلة، بدليل أنه خلال وجوده في هولندا لم تقم أي مظاهرة من الأحوازيين أمام سفارة إيران. كما طالب ناشطون حقوقيون منظمات حقوق الإنسان بالتدخل السريع، عادين الأحكام التي تصدرها ضد الأحوازيين أنها لا تستند إلى أسس قانونية، وتخالف المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. يذكر أن الساري لجأ في نوفمبر 2015 إلى هولندا، وبعد فترة وجيزة ضغطت السلطات الإيرانية على ذويه، لإرغامه على العودة، وهددت بمصادرة أملاك عائلته، مما دفع الساري إلى العودة في مارس من العام الماضي، ليتم اعتقاله من عناصر مخابرات الحرس الثوري، ونقله إلى قاعدة «أبو الفضل العباس» في حي «كيانبارس» بمدينة الأحواز.