القوات العراقية تصد هجومًا لداعش في الموصل

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شن تنظيم داعش هجوما مضادا على القوات العراقية، التي تدعمها الولايات المتحدة في غرب الموصل مستغلا أحوالا جوية سيئة مع احتدام معركة السيطرة على آخر معقل حضري للتنظيم في العراق. ودوت انفجارات وأصوات الرصاص في الأحياء الجنوبية الغربية من المدينة في الساعات الأولى من صباح امس الخميس. وهدأ القتال عند الضحى لكن مراسلا لرويترز شاهد ضربة جوية وإطلاق التنظيم قذائف مورتر. وقال ضابط كبير لرويترز: إن داعش شن هجومه على وحدات جهاز مكافحة الإرهاب عندما تسببت العاصفة في إعاقة نظام المراقبة الجوية والرؤية. وقال: إن بعض مقاتلي داعش تخفوا وسط أناس نزحوا بسبب القتال للاقتراب من الجنود، الذين تدربهم الولايات المتحدة. كان الجيش العراقي قد سيطر على شرق الموصل في يناير بعد 100 يوم من القتال وشن يوم 19 فبرايرهجومه على الأحياء الواقعة في غرب نهر دجلة. وأبلغ سكان عن مقتل مدنيين في ضربة جوية على مسجد يديره التنظيم أمس الأول مما يسلط الضوء على المخاطر، التي تحيط بمئات الآلاف من السكان في ظل تكثيف الحملة التي يشنها التحالف. وقال سكان إن الانفجار تسبب في انهيار وتضرر عدد من المنازل المجاورة لمسجد عمر الأسود. وقال متحدث باسم التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة إنه ليس لديه علم بشن غارة جوية على المسجد.طوابير الطعام ونزح أكثر من 28 ألف مدني من ديارهم في غرب الموصل منذ يوم 19 فبراير بينما يصل العدد الإجمالي للنازحين منذ انطلاق الحملة في أكتوبر 2016 إلى أكثر من 176 ألف شخص وفقا لأرقام الأمم المتحدة. ونزح ألف شخص من جنوب الموصل امس الخميس أغلبهم سيرا على الأقدام. وقال البعض إن التنظيم أطلق عليهم النار خلال اجتيازهم أحد الخنادق الدفاعية. وحمل ستة رجال رجلا مصابا يمسك بعصا بينما جر آخرون عربة جلست عليها امرأة مسنة. ووصلت عربة همفي إلى المكان وهي تقل أسرة أصيب أفرادها في هجوم بالمورتر إلى عيادة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب. واشتكى الكثير من الفارين من الجوع. ووقف صبي يدعى علي وهو يحمل شقيقته الرضيعة في صف للحصول على غذاء. وقال علي إنهم حاولوا الفرار أمس لكنهم تراجعوا بعدما تعرضوا لنيران التنظيم. وعاودوا الكرة الخميس وكللت بالنجاح. وينقل الجيش العراقي النساء والأطفال إلى مخيمات ويخضع الرجال إلى فحوص للتأكد من عدم انتمائهم للتنظيم. واحتشدت مئات من النساء والأطفال في محطة حافلات مهجورة تحت المطر للحصول على حصص غذاء من الجيش ومنظمة خيرية محلية. وأطلق أحد ضباط جهاز مكافحة الإرهاب رصاصة في الهواء من مسدسه لتنظيم الصفوف. على صعيد آخر، قال المسؤول الكردي أسو مامند لرويترز الخميس إن القوات الكردية سيطرت على منشأة نفطية في كركوك لتوجيه رسالة إلى الحكومة العراقية لبناء مصفاة تكرير. وقال مسؤول بشركة نفط الشمال العراقية إن تدفق النفط من المنشأة قد استؤنف بعد توقف مؤقت. لكن مامند قال إن القوات الكردية ستوقف التدفقات مجددا في حالة عدم تلبية المطالب في غضون أسبوع.

مشاركة :