أمير منطقة القصيم يؤكد بأن يكون شعارنا هوية إسلامية سعودية لا مذهبية ولا عنصرية ولا قبلية

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، عن قرب إطلاق المركز السعودي لتعزيز الانتماء الوطني بالمنطقة ليكون مساندًا لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. جاء ذلك خلال تدشينه مساء الأحد الماضي بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة فعاليات أسبوع «تلاحم» الذي يقيمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في منطقة القصيم، ويستمر حتى الثاني من جمادى الآخرة، متضمنًا مجموعة من الفعاليات والجلسات الحوارية والبرامج والمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل والمعارض الفنية، حيث اطلع على المعرض المصاحب، وشهد توقيع الاتفاقية بين مجلس شباب القصيم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، واطلع على القافلة وكرم الداعمين والمشاركين. وأكَّد سمو أمير المنطقة، أنه لا أمن ولا رغد عيش في مجتمع لا ينعم بسلام اجتماعي، لافتًا إلى أن مما يؤثر سلبًا في المجتمعات ويهدم أركانها وبنيانها من قواعده، أن يتمايز الناس بغير التقوى والفضائل، وذلك مما نبذه ديننا الحنيف الذي نشأ في بيئة جاهلية كان بها فقدان للتوازن القيمي، لما فيها من سلبيات أفقدت المجتمع توازنه، لقيامها على التمييز والتصنيف دون مرجعيات تحترم إنسانية الإِنسان، ولعل أسوأ ذلك التعصب القبلي الذي يرهق الطاقة المجتمعية في صراعات معنوية ونفسية وعقلية، الذي استنكره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. وأكَّد سمو أمير القصيم أن تصنيف المجتمعات المسلمة والمسلمين إلى جماعات وأحزاب أمر خطير للغاية وينذر بتقسيم مجتمعنا، وتمتد الخطورة إلى الأمن الوطني ووحدة الصف، فيما نجده من بروز إرهابيين ومتطرفين، والعصبية القبلية والعنصرية الأسرية أو المناطقية، وجميعها من ضروب الجاهلية، وأن العصبية الضيقة في النسب أو الأصل لا تغني الإنسان شيئًا في الميزان الإنساني والديني، وأن من يتمسك بما عليه من شرف الأصل والمكانة إنما هو في جاهلية من فكره وحاله، ولا يمكن أن نتعارض مع قيم ديننا بهذا العنت الذي يقودنا إلى التناقض، وكأننا نرى بعض مسائل الدين لا تعنينا أو غير جديرة بالاهتمام، وأن الدين القيم رسالة سلام وأمن وتسامح ومساواة وعدل بين جميع البشر وأجدر بتباعه، فالله يرفع به وليس بما نضعه من أعراف وقواعد أنكرها منذ الجاهلية. وبين سمو أمير القصيم، أن قضية الإرهاب في عصرنا الحالي من أهم القضايا التي تهم جميع الدول وكافة المجتمعات لخطورتها على أمن الدول وزعزعة استقرارها، وإن جرائم الإرهاب الوحشية من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل المحرم شرعًا تشكل انتهاكًا خطيرًا لكرامة الإنسان وحقوقه، وينبغي محاربتها بكافة الوسائل والتعاضد في القضاء عليها. وألقى الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، كلمة قدم في مستهلها الشكر لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه وحضوره لفعاليات الأسبوع. وأشار إلى أن برنامج تلاحم الذي تشهده منطقة القصيم يهدف عبر برامجه المتنوعة إلى تعزيز وتنسيق الجهود الفكرية بما يعزز لحمتنا الوطنية ويساند الجهود الأمنية والفكرية ويحمي مجتمعنا من الأفكار والنزاعات المتطرفة والإشاعات الكاذبة. وبين عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني، خلال محاضرة أدارها الدكتور حسن الهويمل عضو مجلس أمناء المركز، تناول فيها جوانب التلاحم الوطني، وصوره في المجتمع السعودي. كما تحدث المطلق عن دور العلماء والدعاة في مواجهة أشكال التطرف والتعصب، ودورهم في بيان المشكلات التي تواجه المسلمين اليوم، ودورهم في تعزيز التمسك بالثوابت والوحدة الوطنية خاصة في عصر يشهد من التقلبات والتحديات؛ داعيًا العلماء أن يهتموا بتأصيل مفاهيم الوسطية لدى الشباب حتى تستقر في أذهانهم ويعملوا على مكافحة التطرف والخروج عن جادة الوسطية، مبينًا أن الحوار هو أسهل الطرق للقناعة.

مشاركة :