أسباب حدوث “نزيف الدم” من الأنف

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

Share this on WhatsApp متابعات-فجر : يُعتبر نزيف الأنف أو ما يُعرف بالرعاف أمراً شائعاً ولكنّه قد يكون مثيراً للقلق ومخيفاً خُصوصاً بالنسبة للأهالي، ولحسن الحظ فإنّ معظم حالات الرعاف لا تعتبر خطيرةً ويمكن التعامل معها بسهولة إلى حد ما. ينشأ نزيف الأنف نتيجةً لتمزّق الأوعية الدّمويّة في الأنف، ويمكن تقسيمه من حيث مكان نشوء النّزيف إلى: أمامي: حيث ينشأ النزيف من الأوعية الدمويّة الواقعة في مقدّمة الأنف ويُشكّل 90% من الحالات، وتكون السيطرة عليه سهلةً في معظم الحالات. خلفي: حيث ينشأ النزيف من الأوعية الدمويّة الواقعة في مؤخرة الأنف ويُشكّل 10% من الحالات، ويحدث عادةً عند كبار السّن، ويكون هذا النزيف معقّداً ويحتاج عادةً إلى الإدخال للمستشفى. ومن الممكن أن يحدث نزيف الأنف في أي عُمر ولكنه يكون أكثر شيوعاً عند الأطفال من سن الثانية وحتى العاشرة، وأيضا عند البالغين من سن الخمسين حتى الثمانين. أشارت الدراسات إلى أنّ قرابة 60% من النّاس سيصابون بالرّعاف في حياتهم، منهم 6% يحتاجون الى رعاية طبيّة مُختصّة. أمّا أسبابه فعموماً غير محدّدة (أو غير معروفة) ولكنه يمكن أن ينتج من التّعرّض لصدمة، أو تناول أدوية معيّنة، أو وجود أورام، أو إجراء جراحة في الأنف أو في الجيوب الأنفيّة.[١] [٢] أسباب حدوث نزيف الأنف تتعدّد أسباب حدوث نزيف الأنف، ويُمكن تقسيمها إلى:[٢] أسباب موضعيّة: مثل التعرّض لصدمة أو لجرح في الأنف الّذي يعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً، وأيضاً التعرض لعدوى أو التهاب كالتهاب الجيوب الأنفيّة أو التهاب المجاري التنفسيّة أو الحساسيّة مما يسبب ضرراً في بطانة الأنف لتصبح بذلك متهيّجة ومُهيّئة للنزيف، بالإضافة إلى ذلك، انحراف الحاجز الأنفي وكسور الأنف ووجود ثقب في الحاجز الأنفي يؤدّون الى تدفّق الهواء عبر الأنف بطريقة غير منتظمة وذلك يُسبّب جفافه ونزيفه في بعض الأحيان، وهنالك أيضاً الأسباب الطبيّة؛ كإجراء عمليّة تنظير للأنف، أو أيّ جراحة للدماغ أو لمحجر العينين. وكذلك أورام التجويف الأنفي من الممكن أن تؤدّي الى حدوث نزيف مُتكرر في الأنف. والجدير ذكره أنّ حدوث نزيف متكرر في الأنف من جهة واحدة يجب معاينته بالتنظير من أجل الكشف عن الأورام. أسباب عامّة: كارتفاع ضغط الدّم، وأمراض النزيف الوراثيّة، وتناول الأدوية المضادّة للتخثّر كالأسبرين والوارفارين، والإصابة بالأمراض المُسببة لالتهاب الأوعية الدمويّة، و نقص المناعة، وفشل الكبد، ونقص الصّفائح الدّمويّة مهما كانت أسبابه، وكذلك الإصابة بخلل في العوامل المُخثِّرة الذي من الممكن أن يُسبب رُعافاً متكرراً وكثير الحدوث. وأيضاً يجب سؤال المرضى الذين يعانون من نزيف متكرر حول تناولهم لأدوية بديلة أو مُكمّلات كفيتامين هـ لما لها من دور في زيادة فرصة حدوث النزيف بشكل عام. وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين أصيبو بالرّعاف (منهم من اختبروه بشكلٍ متكرّر)، وُجد أنّ احتمالية الإصابة بنزف الأنف تزيد في حالات التهاب الأنف التحسّسي، والتهاب الجيوب الأنفيّة المزمن، وارتفاع ضغط الدّم، والاورام السرطانية في الدّم، أو أي أمراض تسبب اختلالاً في عمليّة تخثّر الدّم. بالإضافة الى ذلك وجد الباحثون في هذه الدّراسة أنّ حصول نزيف الأنف يزيد عند التقدّم بالعمر وفي الأجواء الباردة.[٣] الحالات التي يجب عندها مراجعة الطبيب معظم حالات نزيف الأنف لا تلزم العناية الطبيّة المختصة، على كلّ حال هنالك عدة حالات يجب مراجعة الطبيب عند تواجدها، منها:[١] إذا حدثت نوبات مُتكررة لنزيف الأنف. إذا عانى المصاب من نزيف في مكان آخر غير الأنف؛ كالبول أو البراز. إذا تعرّض المصاب للكدمات بسهولة. إذا كان المصاب يتناول الأدوية المُضادّة للتخثّر كالأسبرين والوارفارين. إذا عانى المُصاب من أيّة أمراض تؤثّر على عمليّة التخثّر؛ كأمراض الكبد والكلى والهيموفيليا. إذا تعالج المصاب مؤخراً بالعلاج الكيميائي. إذا استمر النّزيف لمدّة 10 دقائق بعد الضغط على الأنف. إذا حصل النّزيف لعدّة مرّات في فترة زمنيّة قصيرة. إذا خرج الدم مع السعال أو العطاس. إذا أحسّ المصاب بالدوخة أو بتسارع في دقّات القلب أو بصعوبة في التنفّس. إذا ظهر طفح جلدي على المُصاب أو ارتفعت درجة حرارته. تشخيص نزيف الأنف تعتمد الفحوصات المخبريّة في حالة نزيف الأنف على الحالة السريرية للمصاب، مع العلم أن النزيف البسيط غير المتكرّر لا يلزم إجراء أيّة فحوصات، ويمكن تقسيم الفحوصات على النّحو التالي:[٣] في حالة النّزيف الشديد المستمر يجب إجراء فحص مِكداس الدّم وفصيلته واختبار التّوافق. إذا كان النّزيف مُتكرراً وسبق أن حدث من قبل فيجب إجراء فحص تعداد كامل لعناصر الدم مع العدّ التفريقي. إذا تمّ الشكّ بوجود مرض نزفي فيجب فحص مدّة النّزف. إذا كان المُصاب يتناول الوارفارين فيجب إجراء فحص لقياس النّسبة المعيارية الدولية/زمن البروثرومبين. المعالجة المنزليّة لنزيف الأنف لا يحتاج نزيف الأنف البسيط الى إجراءات علاجيّة كثيرة، ولكن لإيقاف النزيف دون اللجوء للطبيب يُفضّل اتبّاع الخطوات الآتية:[١] المحافظة على الهدوء والجلوس باستقامة. إمالة الرأس إلى الأمام؛ حيث إنّ إمالته الى الخلف لن تنفع بل ستؤدي الى ابتلاع الدّم من قبل المُصاب. الضّغط على فتحتي الأنف بإصبعي الإبهام والسبابة لمدّة 10 دقائق. بصق الدّم من الفم؛ إذ من الممكن أن يُسبّب الاستفراغ. هنالك أيضاً بعض النقاط الواجب مراعاتها بعد حصول النزيف من الأنف وهي:[١] محاولة منع حدوث أي تهيّج للأنف كالعطس أو النفخ من الأنف لمدّة 24 ساعة. الكمّادات الباردة لا تجدي نفعاً. من الممكن أن يساهم التعرّض للهواء الجاف في زيادة النزيف أو حتى يسبّب نشوءه، ويمكن تجنّب ذلك بتشغيل جهاز مُرطّب الهواء مع المُكيّف لمنع حدوث جفاف في بطانة الأنف.  Share this on WhatsAppوسوم: اخرالأخبارالأنفالأوعيةالدمالدمويةصحةنزيفShare0Tweet0Share0Share

مشاركة :