قال الكاتب الأميركي كيرت إيكنوالد إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب دمر في 4 أسابيع جهودا بذلتها أجهزة الاستخبارات الأميركية طوال 15 عاما لمواجهة دعايا الحركات المتطرفة. وأضاف الكاتب في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية أن خطاب ترمب تجاه الدول الإسلامية يتسم بالجهل وعدم الحرص على مصالح أميركا، مشيرا إلى أنه منذ أحداث 11 سبتمبر دأب رؤساء أميركا على الأخذ بنصيحة أجهزة مكافحة الإرهاب فيما يتعلق بالتواصل مع العالم الإسلامي والحرص على عدم استفزاز مواطنيه عبر انتقاء اللغة المستخدمة، وضرورة التفريق بين المتطرفين والمعتدلين. وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة طوال العقد الفائت عملت على فضح أكذوبات المتطرفين، وحاولت أميركا إقناع المسلمين المنجذبين لدعاية الحركات المتطرفة بأن أميركا ترحب بهم. وأكد الكاتب أن حقبة تفاهم أميركا مع الدول الإسلامية قد انتهت على ما يبدو، فقد تجاهل ترمب السياسة التي اتبعها الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء، وبدأ يرسل رسائل من البيت الأبيض تساهم في تعزيز دعاية المتطرفين وتزيد من احتمالات إيذاء أميركيين في هجمات. ونقل الكاتب عن البروفيسور إحسان أحراري أستاذ الدراسات الاستراتيجية في أميركا قوله، إن مؤلفي دعاية تنظيم الدولة لم يكونوا ليجدوا نصا أفضل من الخطابات التي يطلقها ترمب ضد المسلمين. وقال الكاتب إن الحرب ضد ما أسماهم بالمتطرفين تتسم بالتعقيد، فهي ذات جوانب عسكرية وثقافية ولغوية واجتماعية، وتتضمن أيضاً مهارات تتعلق بمواجهة الدعاية.;
مشاركة :