المشروع يتضمن إنشاء 39 وحدة جديدة وتحديث سبع وحدات وإغلاق سبع أخرى مع التركيز على إنتاج منتجات عالية القيمة مثل الديزل والكيروسين لتصديرها.العرب [نُشر في 2017/03/03، العدد: 10560، ص(10)]الانتهاء من 81 بالمئة من مشروع الوقود البيئي الكويت - وضعت شركة البترول الوطنية الكويتية اللمسات الأخيرة لتوقيع أكبر قرض بنكي خارجي في تاريخ القطاع النفطي بالبلاد، لتمويل الشريحة الثانية لمشروع الوقود البيئي الذي تنفذه حاليا. وكشف محمد غازي المطيري الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية أمس، أن الشركة تعتزم توقيع اتفاق مع بنوك عالمية للحصول على تمويل بمبلغ 6.2 مليار دولار في حدود نهاية الشهر الجاري لتمويل مشروع الوقود البيئي. ويندرج هذا المشروع في إطار إستراتيجية أعدّتها الشركة حتى عام 2030 على أساس التوجهات التي تضمنتها الخطة الإنمائية للدولة، لاسيما في مجال مشاركة القطاع الخاص وتنمية دوره في الصناعة النفطية. ويهدف المشروع إلى تطوير مصفاتي الأحمدي وميناء عبدالله التابعتين للشركة المملوكة للدولة، ويتضمن إنشاء 39 وحدة جديدة وتحديث سبع وحدات وإغلاق سبع أخرى مع التركيز على إنتاج منتجات عالية القيمة مثل الديزل والكيروسين لتصديرها.محمد غازي المطيري: وصلنا للمرحلة النهائية من المفاوضات مع البنوك والتوقيع في نهاية مارس وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 4.68 مليار دينار (15.3 مليار دولار)، 70 بالمئة منها سيكون عبر تمويل من بنوك كويتية وأجنبية والباقي تمويل ذاتي من الشركة. وقال المطيري خلال مؤتمر صحافي على هامش احتفال مصفاة ميناء عبدالله بإتمام عملية صيانة شاملة “لقد وصلنا للمرحلة النهائية من المفاوضات مع البنوك، وأنّ التوقيع سيكون مع نهاية الشهر الحالي”. وأشار إلى أن جزءا من التمويل الجديد سيكون من الوكالة الأوروبية لضمان ائتمان الصادرات، بينما الجزء الآخر سيكون من بنوك أجنبية ولكن بضمان نفس الوكالة. ويعتبر مشروع الوقود البيئي أحد أهم المشاريع الحيوية في قطاع التكرير الكويتي، فيما يهدف إلى تحديث مواصفات المنتجات البترولية، وتمكين القطاع من التوسع في الأسواق العالمية، وتقليل الانبعاثات لملاءمتها مع القواعد البيئية المطبقة عالميا. وفي شهر أبريل الماضي، أبرمت الشركة اتفاقا للحصول على 1.2 مليار دينار (3.98 مليار دولار) قيمة الشريحة الأولى من تمويل مشروع الوقود البيئي من بنوك محلية بقيادة بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي ولمدة عشر سنوات. وأكد المطيري أنه تم صرف 95 بالمئة من التمويل القديم، وأبدى أمله في الحصول على التمـويل الجـديد لإتمام هـذا المشـروع الضخم. وتقول الشركة إنه تم الانتهاء من 81 بالمئة من مشروع الوقود البيئي، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في بداية العام المقبل. وتوقع الإغلاق النهائي لمصفاة الشعيبة، وهي الأقدم والأصغر في الكويت وتبلغ طاقتها التكريرية 200 ألف برميل يوميا، مع بداية الشهر المقبل بعد إتمام عمليات تنظيف للمصفاة تمهيدا لبيعها. وأكد المطيري تلقي شركة البترول الكويتية عروضا لشراء المصفاة، لكن المفاوضات مع المستثمرين لم تصل إلى مراحل متقدمة. وقال “نتمنى بيع المصفاة بالكامل وهناك عروض لكن لم تتبلور إلى عرض نهائي تجاري حتى الآن”. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله مطلق العازمي قوله إن “عملية الصيانة الشاملة للمصفاة التي استغرقت 38 يوميا كلفت قرابة 6.2 مليون دينار (نحو 20.3 مليون دولار)”. وأوضح العازمي خلال كلمة له أمس، بمناسبة الانتهاء من عملية صيانة المصفاة أن تم تنفيذ 200 عملية ربط مع مشروع الوقود البيئي.
مشاركة :