مركل تبدأ زيارة إلى مصر وتونس لبحث الحد من تدفق المهاجرين

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الخميس) زيارة تستمر يومين إلى مصر وتونس، في إطار سعيها إلى الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا. وبعد ست سنوات من إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى، وباتت تشكل البوابة الرئيسة للمهاجرين الأفارقة الذين يتوجهون إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط في رحلات محفوفة بالأخطار. ومركل التي ستخوض انتخابات في أيلول (سبتمبر)، تواجه ضغوطاً شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء الآتين إلى ألمانيا، بعدما واجهت انتقادات كثيرة حتى داخل معسكرها المحافظ لفتحها الباب أمام أكثر من مليون مهاجر في العامين 2015 و2016. وحضت الحكومة الألمانية حكومات دول المغرب العربي ومصر على تكثيف الرقابة على الحدود وتسريع عمليات إعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم. وستكون مصر الوجهة الأولى لمركل، حيث تلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عقدها محادثات غداً مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. واعتبرت مركل في موقفها الأسبوعي الأخير أنه «من دون استقرار سياسي في ليبيا، لن نكون قادرين على وقف المتاجرين بالبشر الذين يعملون انطلاقاً من ليبيا». وأضافت أن «مصر بوصفها (...) قوة إقليمية، تلعب دوراً رئيساً هنا، وكذلك الجزائر وتونس». وهذه الزيارة جزء من جهود ديبلوماسية أوسع نطاقاً تبذلها مركل التي زارت العام الماضي كلاً من مالي والنيجر وإثيوبيا. وكانت خططت أيضاً لزيارة الجزائر الأسبوع الماضي، لكنها ألغتها بسبب وعكة صحية ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكانت ألمانيا أعلنت شراكات استثمارية في أفريقيا بأهداف طويلة الأجل تتمثل في الحد من الفقر. وفي شأن آخر، انتقد رجل دين مسيحي في ألمانيا اليوم المستشارة الألمانية لموقفها «الخانع» إزاء حقوق الإنسان في مصر. وأبدى يواخيم شرودل رجل الدين الألماني الذي عمل في مصر أكثر من 20 عاماً عن غضبه تجاه تأكيد مركل أن وضع الأقباط في مصر «جيد جداً» ووصفها مصر بأنها قوة استقرار في المنطقة. وتعرض مسيحيون في مصر إلى سلسلة هجمات شنها متطرفو «داعش» آخرها تفجير كنيسة ملحقة بأكبر كاتدرائية قبطية في القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) أودى بحياة 28 شخصاً. وقال شرودل في تصريح لصحيفة «بيلد» واسعة الانتشار «ما الذي تريده المستشارة بهذا الخنوع». بدورها، حضّت «منظمة العفو الدولية» مركل على الضغط على السيسي لرفع القيود المفروضة على النشطاء الحقوقيين. وقال خبير الشؤون المصرية في المنظمة رينه فيلدانغل: «تزداد معاناة المجتمع المدني والإعلام والمعارضة السياسية تحت قمع الدولة الذي يحدث كثيراً بذريعة ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب».

مشاركة :