جاويش أوغلو يهاجم "الدولة العميقة" الألمانية

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، "الدولة العميقة" في ألمانيا، بالوقوف وراء إلغاء فعالية في ولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية، كان سيحضرها وزير العدل التركي. برلين تلغي تجمعا مؤيدا لأردوغان وأنقرة ترد وقال جاويش أوغلو في تصريحات صحفية بأنقرة، نقلتها وكالة "الأناضول" الجمعة 3 مارس/آذار: "إلغاء فعالية كان سيحضرها وزير العدل التركي في ألمانيا يأتي في إطار "الممارسات الممنهجة للدولة العميقة". واعتبر الوزير أن الضغوط الممنهجة التي تمارس ضد الأتراك في ألمانيا لن تنال من عزيمتهم. كما شدد وزير الخارجية التركي على ضرورة أن تبتعد ألمانيا عن سياسة التعالي، قائلا: "ينبغي عليكم أن تنظروا إلينا كشركاء متساوين.. تركيا ليست دولة تحت إمرتكم... لستم من الدرجة الأولى وتركيا ليست من الدرجة الثانية". واستطرد قائلا: "إذا كنتم ترغبون بالعمل مع تركيا، فأنتم مضطرون لتعلم كيفية التصرف معنا، بهذه الطريقة لا تسير الأمور، نحن أيضا سنرد بالمثل دون تردد". واتهم جاويش أوغلو مسؤولين ألمان بمحاولة عرقلة اجتماع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع المواطنين الأتراك العام الماضي حول المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز الماضي، في الوقت الذي أعطت فيه برلين الإذن لحزب العمال الكردستاني بعقد اجتماع في ألمانيا، شارك فيه قادة الحزب عبر الفيديو. وجاء هذا الاتهام الجديد بعد أن استدعت الخارجية التركية، الخميس، السفير الألماني في أنقرة على خلفية إلغاء فعالية للجالية التركية بولاية بادن-فورتمبيرغ الألمانية، كان سيحضرها وزير العدل التركي، بكر بوزداغ. ورد وزير العدل التركي على قرار منع عقد الفعالية بإلغاء زيارته إلى ألمانيا واللقاء الذي كان سيجمعه مع نظيره الألماني. وكانت بلدية مدينة غاغناو الألمانية، قد ربطت سحب ترخيص منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد الفعالية بحجة وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار. وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم "الدولة العميقة" (derin devlet) ظهر في تركيا في التسعينيات من القرن الماضي، ولاسيما بعد أن تحدث عنها الرئيس التركي الراحل سليمان ديميريل. ويرى الباحثون أنها مجموعة من التحالفات النافذة المناهضة للديمقراطية داخل النظام السياسي التركي، وتتكون من عناصر رفيعة المستوى داخل أجهزة المخابرات، والقوات المسلحة التركية، والأمن، والقضاء، والمافيا. ويقول أولئك الذين يؤمنون بوجود هذه المجموعة فعلا، بأن "الدولة العميقة" تعمل على تعزيز قيم القومية وتدافع عن المصالح الوطنية التركية بوساطة العنف ومختلف وسائل الضغط الأخرى التي تُستخدم خلسة للتحكم بالنخب السياسية والاقتصادية في إطار النظام السياسي الرسمي الذي يظهر كأنه ديمقراطي. المصدر: الاناضول اوكسانا شفانديوك

مشاركة :