«زرع البكتيريا»طريقة جديدة للتخلص من رائحة العرق

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، هناك دراسة حديثة قام بها فريق في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة برئاسة الدكتور كريس كولويرت لحل مشكلة التعرق تعتمد على استبدال بكتيريا العرق (التي تسبب رائحة خفيفة) مع أخرى (تحمل رائحة قوية) فتتكاثر بكتيريا برائحة أكثر لطفاً، وهذا ما يسمى “زرع البكتيريا”حيث تكمن الطريقة بمزج نوعي البكتيريا معاً، والنتيجة هي تكاثر للبكتيريا ذات الرائحة المخففة الأكثر لطفاً. نشر موقع مترو هذه التجربة أيضاً معبراً عن كونها حلاً رائعاً للتخلص من رائحة العرق السيئة لدى بعض الأشخاص. وتم تطبيق هذه الدراسة على أرض الواقع، حيث قام الفريق العلمي بتجربة الأمر على توأمين، أحدهما لديه رائحة عرق مزعجة وقد طلب منه الاستحمام بالماء والصابون جيداً، أما الآخر الذي لا يُعاني من رائحة العرق الكريهة فطلب منه عدم الاستحمام لمدة 4 أيام متتالية. بعد ذلك أخذت عينة من عرق الثاني، وتم فركها ببشرة إبط الأول الذي يُعاني من مُشكلة رائحة العرق، ليتفاجأ العلماء باختفاء الرائحة المُزعجة للعرق للأخ الأول، ولكن هل لك أن تتخيل أن التجربة قد نجحت، ولم يُعانِ الأخ التوأم من أي رائحة كريهة لمدة وصلت للعام تقريباً! لم تكن هذه التجربة هي الوحيدة من نوعها، فقد تم إجراء التجربة على حوالي 17 شخصاً آخر، كانت لديهم نفس المشكلة، وكانت التجربة تنجح في كل مرة، ما عدا تجربة واحدة فقط، مما يعني أن نسبة نجاح هذه الدراسة كبيرة للغاية، وربما في المستقبل القريب لن نكون بحاجة لاستعمال مزيلات العرق الثمينة وغيرها من الوسائل المؤرقة. لم يقف الأمر عند هذا الحد، فهذا الفريق العلمي الرائع يعمل في الوقت الحالي على تطوير هذه الدراسة على المستوى العالمي، عبر زرع هذا النوع من البكتيريا دون استخدام عرق الأقارب بهذا الشكل المباشر. العرق وأهميته التعرق هي عملية يتم التخلص فيها من الإفرازات الجسمية (العرق)، التي تتكون بشكل رئيسي من الماء وبعض الأملاح والمركبات الكيميائية، وهي مادة حمضية، درجة حموضتها ما بين 4 و6. ويتم التخلص من العرق من خلال الغدد العرقية التي يبلغ عددها في الجلد 2-4 ملايين تقريباً. وللتعرق أهمية كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها، فهو يعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم، كما أنه يُخرج الأتربة والغبار والعناصر الخطيرة مثل الألومنيوم والرصاص (بقاؤها في الجسم يؤدي لحدوث تسمم)، الموجودة بداخل المسامات معه. ويعمل أيضاً على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وذلك لأن تحرك الغدة العرقية يعمل على تنشيط الأوعية والشعيرات الدموية الموجودة بجانبها، وبالتالي تحدث زيادة في تدفق الدم. كما أنه يساعد الجسم على إفراز الإندورفين، المحفز للسعادة والاسترخاء، في جسم الإنسان، وغيرها من الفوائد الهامة جداً لصحة الإنسان وبقائه.

مشاركة :