ابتكر مجموعة من العلماء اختباراً بسيطاً للدم يكشف سرطان البنكرياس قبل أن ينتشر في الجسد. وبإمكان الاختبار تشخيص سرطان البنكرياس في أقل من 0.001 مل من البلازما غير المجهزة، وذلك عن طريق قياس وجود بروتين يسمى (EphA2)، وفقا لمجلة Nature Biomedical Engineering وتصل نسبة نجاح الاختبار في تشخيص المرضى في المراحل المبكرة من المرض إلى 85 %، ما يفتح طاقة أمل لعملية الكشف عن واحد من أعنف أشكال السرطانات.وبحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن نسبة الحالات التي يتم اكتشافها في وقت متأخر تصل إلى 80%، ومع بدء ظهور الأعراض يكون المرض قد بلغ مرحلة متقدمة جدًا.وبمقدور التقنية الجديدة “فائقة الحساسية” تحسين الكشف المبكر والعلاج ومراقبة المرضى، حيث إنها تحدد المرض من خلال البحث عن بروتين معين في أقل من قطرة دم واحدة، كما يمكن أن تتم في العيادات، حيث إن اختبارات التحقق من المرض تحتاج أن تكون سريعة وحساسة للغاية وتشمل الحد الأدنى من تجهيز العينات.وقال البروفيسور “توني هو” من جامعة ولاية أريزونا: “إن سرطان البنكرياس هو أحد أنواع السرطان التي نحن في أمس الحاجة لاكتشافها مبكرًا، حيث لا يزال العلاج الوحيد هو الاستئصال الجراحي للأنسجة المصابة، وذلك نتيجة انتشار المرض بسبب التأخر في اكتشافه”.ومن الصعب جدًا اكتشاف المرض في وقت مبكر، حينما لا تكون هناك أي أعراض فهو ليس مثل سرطان الثدي حيث قد يشعر المريض بالألم ما يجعل اكتشافه سهلاً.ويعد هذا المرض أحد أسوأ أنواع السرطان حيث نسبة 4% فقط من المصابين تبقى على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد تشخيص المرض، في حين قد تصل نسبة النجاة من الموت بسبب المرض إلى 15% إذا تمت عملية التشخيص في وقت مبكر. وقال باحثون: “على الرغم من أن النتائج تحتاج إلى أن يتم التحقق من صحتها بدراسات أكثر، إلا أنه يمكن القول بأن الاختبار لديه القدرة على تشخيص أنواع أخرى من السرطان”.وكان سرطان البنكرياس سيطر على عناوين الصحف الشهر الماضي، بعدما أودى بحياة أسطورة التمثيل السير “جون هارت “.
مشاركة :