الملك سلمان مخاطبًا برلمان إندونيسيا: التحديـــات التي تواجه أمتنا تستدعي الوقوف صفًّا واحدًا

  • 3/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكَّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنَّ التحدِّياتِ التي تواجهُ أمَّتنَا الإسلاميَّةَ خاصَّة، والعالمَ بصفةٍ عامَّة، وفي مقدمتِها ظاهرةُ التطرُّفِ والإرهابِ، وصدامُ الثقافاتِ، وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ، والتدَخلُ في شؤونِها الداخليَّة، تستدعي أن نقفَ صفًّا واحدًا في مواجهةِ هذه التحدِّيات، وأن ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس الخميس، أمام مجلس النواب الإندونيسي، في العاصمة جاكرتا. ولدى وصول الملك المفدَّى مقر المجلس، كان في استقباله رئيس مجلس النواب الإندونيسي سيتيا نوفانتو، وكبار المسؤولين في المجلس.مشهد تاريخيوكان النواب الإندونسيون قد خرجوا لاستقبال الملك سلمان في مشهد تاريخي، سعى فيه النواب لمصافحة خادم الحرمين الشريفين، والتقاط الصور التذكاريَّة معه، مجسدين أسمى معاني الوفاء والأخوة والتضامن.بعد ذلك وقَّع خادم الحرمين الشريفين في سجل الزيارات، معربًا عن سعادته بزيارة مجلس النواب وتطلعه أن يسهم المجلس في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وأن يزيد من التضامن الإسلامي، ويسهم في تحقيق الاستقرار والسلام العالمي.وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه في قاعة البرلمان، شاهد والحضور فيلمًا عن العلاقات الوثيقة بين المملكة وإندونيسيا.ثمَّ ألقى رئيس مجلس النواب الإندونيسي كلمة، عدَّ هذه الزيارة التاريخيَّة لخادم الحرمين الشريفين، توثيقًا لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين. وأشاد برؤية المملكة 2030، وأهدافها المستقبليَّة. وأشار إلى التحدِّيات التي تواجه العالم، وأهميَّة التعاون لتحقيق الأمن والسلام. هنا نصُّ الخطاب التاريخي للملك سلمان أمام البرلمان الإندونيسي:وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الكلمة التالية:بسمِ اللهِ، والحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِمعالي رئيس مجلس النوابالإخوةُ والأخواتُ الأفاضلالسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه:أودُّ أنْ أستهلَ كلمتي بالإعرابِ عن بالغِ تقديرِنا لحكومةِ وشعبِ الجمهوريَّةِ الإندونيسيَّة الشقيقةِ ،على حفاوةِ الاستقبالِ وكرمِ الضيافةِ، مُبديًا سعادتي بوجودي معكم. إنَّ هذه الزيارةَ لبلدكم الشقيقِ، وما سبقها من زيارة لأخي فخامةِ الرئيسِ للمملكةِ، والزياراتِ المتبادلةِ بينَ المسؤولينَ في البلدين، تأتيْ لتعزيز التعاونِ بيننا في جميع المجالاتِ، بما يخدمُ مصالحَ وتطلُّعاتِ شعبينا الشقيقينِ.الحضورُ الكرامإنَّ التحدِّياتِ التي تواجهُ أمَّتنَا الإسلاميَّةَ خاصَّة، والعالمَ بصفةٍ عامَّةٍ، وفي مقدمتِها ظاهرةُ التطرُّفِ والإرهابِ، وصدامُ الثقافاتِ، وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ، والتدَخلُ في شؤونِها الداخليَّة، تستدعي أنْ نقفَ صفًّا واحدًا في مواجهةِ هذه التحدِّيات، وأنْ ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين.وفي الختامِ أشيدُ بدورِ مجلسِكم الموقرِ في تعزيزِ العلاقاتِ بين بلدينا الشقيقينِ في جميعِ المجالات، كما أشيدُ بما تمَّ توقيعُه في هذه الزيارةِ من اتفاقيَّاتٍ ومذكراتِ تفاهمٍ بينَ البلدين.أسألُ المولَى سبحاَنهُ وتعالَى أنْ يوفقنَا لما يحبُّه ويرضاه.والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.وفي ختام الزيارة قدَّم خادم الحرمين الشريفين، هديَّة تذكاريَّة لمجلس النواب الإندونيسي، كما تلقى -أيَّده الله- هديَّة بهذه المناسبة.وفد المملكةورافق خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد المرافق له.

مشاركة :