أعلنت الشرطة الالمانية الجمعة عدم العثور على أي جسم مشبوه في بلدية غاغناو بعد إنذار بوجود قنبلة فيها ردا على الغاء تجمع مؤيد للرئيس التركي رجب اردوغان أمس الخميس، في ظا تزايد التوتر بين أنقرة وبرلين. مبنى بلدية غاغناو، حيث تتم عملية التمشيط بسبب إنذار بوجود قنبلة. وصرح ديتر شباناغل احد المسؤولين في البلدية لوكالة فرانس برس"تلقينا اليوم عند الساعة 07,30 (06,30 ت غ) تهديدا عبر الهاتف بوجود قنبلة وقال المتحدث ان الدافع كان الرد على إلغاء التجمع (الخميس) بمشاركة وزير العدل التركي" بكر بوزداغ. وتم إخلاء المبنى صباح الجمعة (الثالث من مارس/ آذار 2017)، وبعد عمليات تفتيش استمرت اكثر من ثلاث ساعات، أعلنت الشرطة أن الامر يتعلق ببلاغ كاذب "بعد تفتيش دقيق، لم يتم العثور على أي جسم مشبوه". وتابع بيان الشرطة المحلية انه ليس لدى الشرطيين في الوقت الحالي "اي دليل حول هوية المتصل". وكان ديتر شباناغل مدير قسم الخدمات المدنية في بلدية غاغناو قد ذكر في وقت سابق أن شخصاً قدم عبر الهاتف إنذاراً بوجود قنبلة في المبنى، وربط ذلك بقرار إلغاء الحفل الذي كان سيحضره وزير العدل التركي. وكانت مدينة غاغناو قد سحبت الترخيص الذي منحته لحزب اتحاد الديموقراطيين الاتراك الأوروبيين بعقد تجمع مساء الخميس بحضور الوزير التركي اذ اعتبرت ان المكان سواء القاعة أو الموقف أو منافذ الدخول، غير قادرة على استيعاب العدد الكبير المتوقع من المشاركين. وكان من المقرر أن يلقي وزير العدل بكر بوزداغ يوم أمس الخميس كلمة أمام أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار مساعي أنقرة لحشد دعم الجالية التركية في ألمانيا والتي يقدر عدد أفرادها بنحو مليون ونصف المليون لاستفتاء مثير للجدل، من المقرر أن يجري في أبريل/ نيسان بشأن توسيع نطاق سلطات الرئيس أردوغان. لكن بلدية غاغناو فاجأت الجانب التركي بحظر التجمع، ما أثار احتقانا وغضباً شديدين لدى الجانب التركي، اُستدعي على إثره السفير الألماني في أنقرة مساء الخميس. وصباح اليوم الجمعة اتهمت أنقرة برلين بإتباع معايير مزدوجة وقالت إنه على ألمانيا أن "تتعلم كيف تحسن التصرف" إذا أرادت الحفاظ على العلاقات. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو للصحفيين في أنقرة، في تصريحات نقلتها اليوم الجمعة وكالة أنباء الأناضول، إن بلاده لا تستطيع قبول ما حدث، مضيفاً: "إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يعملون من أجل معسكر الـلا. وتابع بالقول: "إنهم يريدون منع قيام تركيا قوية". وفي نبرة هجومية قوية استرسل مولود غاويش اوغلو: "ينبغي عليكم أن تنظروا إلينا كشركاء متساوين.. تركيا ليست دولة تحت إمرتكم... لستم من الدرجة الأولى وتركيا ليست من الدرجة الثانية". وتابع: "إذا كنتم ترغبون بالعمل مع تركيا، فأنتم مضطرون لتعلم كيفية التصرف معنا، بهذه الطريقة لا تسير الأمور". وأضاف: "إنكم تسمحون بوجود قادة الإرهاب. ولا تسمحون للرئيس رجب طيب أردوغان المنتخب من الشعب التركي ولا يتم تفسير ذلك". واستطرد: "ليس من قبيل الصدفة أن هذا الأمر أصبح تطبيقاً ممنهجاً للدولة العميقة الألمانية". وزادت هذه التطورات من حدة الخلافات بين أنقرة وبرلين. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أدانت تحرك السلطات التركية ضد الصحفيين على خلفية قضية يوسين يوجيل الصحفي الألماني التركي المعتقل حالياً من قبل سلطات أنقرة، وطالبت بإطلاق سراحه فورا. ومن بين أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا، يحق لنحو 1,4 مليون شخص التصويت في الاستفتاء المثير للجدل المقرر في الشهر المقبل. و.ب/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :