ما إن وصل خطاب زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، الذي يحمل العديد من التعليمات الميدانية (بحسب مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية)، حتى أصيب عدد من أنصاره بالجنون، لدرجة أن هناك من بادر بتفجير نفسه!
ودعا "البغدادي" أنصاره (في خطاب انهزامي) إلى التخفي والفرار سريعًا إلى المناطق الجبلية، من أجل مواصلة القتال والجهاد، ونفذ أنصاره ما ورد في الخطاب، على طريقته، فهناك من سارع بالهرب، ومن لم يتمكن في ضوء العملية الأمنية التي تتم حاليًّا، بادر بالانتحار.
وشوهد مقاتلو التنظيم -بحسب "العربية"- بعد يوم واحد من خطاب "البغدادي" وهم يهربون من ساحات المعارك في الساحل الأيمن ومناطق أخرى بمدينة الموصل، لكن الدور الذي تلعبه "مفارز تابعة للجيش العراقي"، دفعت عناصر في التنظيم للانتحار، بعد فشلها في الهروب.
وحدثت التفجيرات التي أقدمت عليها عناصر انتحارية بالقرب من القوات العراقية في أحياء الطيران ووادي حجر والمنصور، ومعظم المقاتلين الذين قتلوا، أجانب من الشرق الآسيوي ودول عربية (من سوريا وتونس وليبيا).
وحاول "البغدادي" في خطاب أن يُعلي من مكانة "ولاية نينوى" على حد وصفه، للتقليل من شأن مدينة الموصل لدى مناصريه، بعدما باتت تضيع من أيديهم، بينما حظي مقاتلو "داعش"، الذين تحتجزهم الحكومة العراقية، باعتذار من البغدادي مفاده أنه غير قادر على مساعدتهم.
مشاركة :