حذرت دراسة طبية أجريت في جامعة "رين" الفرنسية، من التأثير السلبي للمواد والمركبات الكيميائية المتواجدة في علاجات قمل الرأس وبخاخ القراد، فقد تتسبب في مشاكل سلوكية بين الأطفال الصغار.
وأوضح الباحثون الفرنسيون أن النساء الحوامل اللاتي يتعرضن لمركبات "البيرثرويدات"- وهى مجموعة من المواد الكيميائية الاصطناعية المستخدمة في المبيدات الحشرية - كن الأكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مشكلات سلوكية اجتماعية في سن السادسة، وعادة ما تستخدم مركبات "البيروثريودات" في تصنيع المبيدات الحشرية للمحاصيل، ولكن أيضا في علاج الإنسان من قمل الرأس والجرب، ويستخدم أحيانا في المواد الطاردة للبعوض، إلى جانب استخدامه في المنتجات المخصصة لتخليص الحيوانات الأليفة من البراغيث والقراد.
وعكف الباحثون على تحليل عينات بول من أكثر من 3421 سيدة حامل في أسابيع الحمل ما بين 6 إلى 19، لقياس مستويات "بيريثرويد" الأيضية، ليتم تتبعهم لنحو ست سنوات وتقييم أطفالهن من الناحية السلوكية.
وتوصل العلماء إلى أن الحوامل اللاتي تعرضن لمستويات مرتفعة من "البيرثرويدات" كن الأكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية، شملت الخوف والانسحاب الاجتماعي، فضلا عن العدوانية والبلطجة.