كشفت النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية فى ايرلندا الشمالية، بعد فرز اصوات المتنافسين على 26 مقعدا من مقاعد البرلمان، عن فوز حزب شين فين بـ14 مقعدا، تلاه الحزب الوحدوي الديمقراطي بثمانية مقاعد. وكانت زعيمة حزب شين فين في إيرلندا الشمالية، ميشيل أونيل، من بين الفائزين وفقا للنتائج الاولية. وقالت أونيل في رسالة عبر مقطع فيديو بعد فوزها "لدينا مهمة عمل يتعين القيام بها الآن تتمثل في استعادة الثقة العامة في البرلمان،والمؤسسات، والتعامل مع القضايا العالقة". وأضافت " قلنا دوما إننا لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد (لتقاسم السلطة). ما نحتاجه هو تنفيذ ما كان عالقا". وادلى حوالي 65 في المئة من الناخبين باصواتهم في الاقتراع الذي جرى أمس الخميس لاختيار أعضاء البرلمان في إيرلندا الشمالية، ولكن نسبة المشاركة الأعلى منذ عام 1998، يبدو من غير المرجح أن تساعد على كسر الجمود بشأن تقاسم السلطة في الحكومة الانتقالية. وكانت عملية فرز اصوات المشاركين في انتخابات البرلمان البالغ عدد مقاعده 90 مقعدا قد بدأت صباح اليوم الجمعة ، ومن المتوقع ظهور النتائج النهائية صباح غد السبت. وشارك أكثر من 800 ألف شخص من إجمالي 25ر1 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات، التي جرت وسط أزمة بشأن تقاسم السلطة والتي بدأت أوائل كانون ثان/يناير الماضي، باستقالة مارتن ماكجينيس، وهو سياسي مخضرم، من حزب "شين فين" الجمهوري الايرلندي. ويتوقع بعض المحللين أن يحصل حزب "شين فين" على مقاعد إضافية وأن يخسر الحزب "الوحدوي الديمقراطي" (دي يو بي) المؤيد لبريطانيا مقاعد في البرلمان، لكن من غير المتوقع أن تغير النتيجة النهائية التوازن السياسي بشكل كبير أو تساعد في تسوية أزمة تقاسم السلطة. وكانت الحكومة البريطانية قد اضطرت للإعلان عن الانتخابات بعد أن رفض حزب "شين فين" ترشيح نائب جديد للعمل مع رئيسة الوزراء أرلين فوستر، من الحزب "الوحدوي الديمقراطي" الموالي لبريطانيا، على الرغم من تدخل في اللحظة الاخيرة من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
مشاركة :