ما من امة تقرأ الا كانت في موضع الريادة، انطلاقا من ان القراءة هي الجزء المكمل لحياتنا ومفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة. اقامت وزارة التربية والتعليم معرضا بمناسبة مسابقة تحدي القراءة العربي وعلى هامش المعرض أقيمت بعض الفعاليات المصاحبة وخلال تجوالي في أركانه المتعددة لفت انتباهي ركن من الأركان، وهو ركن كتب برايل وركن فن الاورغامي، وفي هذا التقرير سنسلط الضوء على أبرز ما جاء في هذه الاركان. يقول الأستاذ محمود حبيل معلم في المعهد السعودي البحريني للمكفوفين ان القراءة لا تقتصر على المبصرين بل استطاع المكفوف في عالمنا اليوم ان يقرأ كما يقرأ اقرانه، وهذا بسبب العبقري الذي غيرت أعماله عالم الكتابة والقراءة إلى الأبد، في حياة المكفوفين وضعاف البصر باختراعه نظاما للقراءة والكتابة. ومن خلال حديثي الشيق معه قام بتعليمي كيفية القراءة عن طريق برايل حيث يستطيع الكفيف أن يقرأ الحروف من خلال تلمسها بأطراف أنامله، ويتكون كل حرف أو كلمة أو عدد أو علامة ترقيم أو علامة إعراب أو حرف موسيقي من تكوين خاص لهذه الحروف البارزة. وخلال جولتي ايضا اجتذبني ركن فن الاوريجامي حيث اشارت الأستاذة نجاة محمد اختصاصية مصادر تعلم من مدرسة زبيدة الابتدائية للبنات، الى ان فن الاوريجامي أحد الفنون اليابانية التي تعتمد على طي الورق لتكوين اشكال جذابة وابداعية، ومن خلال الورشة التي كانت تقدمها تعلم الأطفال هذا الفن محببة فيهم حب القراءة حيث يقرأ الطلاب قصة ويسردونها عن طريق هذا الفن مكونين أجمل مسرحية ورقية. هذا وبالإضافة الى ركن سرد القصص حيث كانت الاستاذة فاطمة عبد العزيز اختصاصية مصادر معرفة من مركز سنابس تسرد أجمل القصص التي تحمل العبر والمعاني للطلاب الى جانب مسرح العرائس الذي يجسد تلك القصص ويحولها من مجرد قصة على ورق الى قصة محكاة، وكما شمل المعرض على العديد من الفعاليات والبرامج المصاحبة التي ساهمت وبشكل كبير في تحبيب القراءة للطلاب ليس للاستعداد للمسابقة فقط بل لتجعلهم امة تقرأ.
مشاركة :