«مدرس وحش» في صيدا مارس «فنون الضرب» على تلميذ في المدرسة اللبنانية - الكويتية - أخيرة

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضجّ لبنان في الساعات الماضية بحادث تعرُّض أحد الأساتذة بالضرب الوحشي على تلميذ في المدرسة اللبنانية - الكويتية الحكومية في صيدا (الجنوب)، ما استدعى فتْح تحقيقٍ بمتابعة مباشرة من وزير التربية مروان حماده مع وقف المعلّم عن العمل بانتظار تكشُّف كل تفاصيل ما حصل.واغتنم الوزير حماده أمس فرصة وجوده في عاصمة الجنوب، حيث شارك في افتتاح الملتقى التاسع للقيادة التربوية في صيدا لمناسبة الذكرى 12 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ليبلغ شفوياً رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس توقيف الأستاذ في المدرسة اللبنانية - الكويتية محمود.س. عن التدريس وفتْح تحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى، والاستماع اليوم إلى أقوال المعلّم والطالب ابن التسع سنوات أحمد كرم سعد المصري، والعودة إليه فوراً بنتيجة التحقيق لاتخاذ الإجراء المناسب في ضوء ما يرد في التحقيق.وكانت قضية الطفل أحمد تفاعلتْ في لبنان، منذ ان كشفت وسائل إعلام عن وقائعها التي ظهرت مع عودة التلميذ الى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي وعلى جسده آثار تعذيب ورضوض واحمرار في جلده، ليتّضح أن الأمر ناتج من ضرب مبرح تعرّض له في المدرسة على يد الأستاذ داخل الصفّ.ونُقل عن كرم سعد، والد الطفل، قوله إن «أحمد كان يجلس مع رفاقه في الصف ولم يكن لديهم حصة دراسية بل كانت (ساعة فراغ)، وكانت الإدارة قد ارسلت أستاذاً ليشرف على الصف بدل زميله الغائب. ولدى وصول هذا الأستاذ وجد أن التلاميذ قد تبادلوا أماكنهم، فصرخ في وجه أحمد، الذي رد عليه بالقول (ما كلن غيروا محلن)، إلا أن الاستاذ طلب منه العودة إلى مكانه».وأضاف: «في اللحظات التي همّ ولَدي بالعودة إلى مكانه انهال عليه الاستاذ بالضرب المبرح، كما نقل لنا رفاقه في الصف. وعندما عاد إلى مكانه عاد وضربه مرة ثانية بطريقة وحشية، إلى أن وصلت الناظرة للسؤال عما يجري، فجاءها رد الأستاذ أنا ما ضربتوا».وفيما هدّد أهل أحمد بمقاضاة الأستاذ «الوحش» وإدارة المدرسة ما لم يتحرك المعنيون في القضية، ذكرت معلومات أن مدير المدرسة محمد عبد النبي لم يتم إعلامه بهذه الحادثة من الأهل لأنها حصلت في الساعة الأخيرة من الدوام، وأنه فور معرفته بالأمر لاحقاً قام بالتواصل مع رئيس المنطقة التربوية في الجنوب لاتخاذ التدابير اللازمة، قبل ان يأخذ الوزير حماده شخصياً هذا الملف على عاتقه لمتابعته حتى النهاية والاقتصاص من الفاعل.يُذكر أن مدرسة الأخوة اللبنانية - الكويتية كانت افتُتحت في 10 أكتوبر 2002 بتمويلٍ من اللجنة الشعبية الكويتية لجمْع التبرعات. وفي حينه اعتُبرت هذه المدرسة الرسمية الوحيدة النموذجية في جنوب لبنان لما تحويه من قاعات وتجهيزات وفصول نموذجية.

مشاركة :