جلستان حواريتان لـ 4 كتاب عالميين في «طيران الإمارات للآداب»

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: علاء الدين محمود ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، التي انطلقت، صباح أمس، نُظمت، أمس، بفندق إنتركونتننتال دبي، جلستان حواريتان حملت الأولى عنوان «لقاء القراء بالكتاب.. رحلات التحول»، والثانية «التحدث بلغة العظام».جمعت الجلسة الأولى ثلاثة روائيين، مشاركين في المهرجان. وهم: وسيم خان، و ألان تتشمارش، وإلينور أبديل، تحدثوا فيه عن تجاربهم الأدبية مع جمهور القراء الكبير، وكان الجامع بين أعمال هؤلاء الكتاب هو التحولات التي تحدث للكاتب، على صعيد بناء نصه الأدبي أو الشخصية الأساسية في الرواية، فالروايات جسدت رحلات ممتعة من واقع إلى آخر مغاير، وتفاعل الجمهور كثيراً عبر المداخلات والأسئلة.في البدء تحدث الكاتب البريطاني من أصول هندية، وسيم خان، عن روايته «الإرث غير المتوقع للمفتش شوبرا»، فكانت بلده الهند حاضرة في هذه الرواية، فخان تربى ونشأ في بريطانيا؛ ولم يسمع بالهند إلا من خلال أفلام بوليوود، غير أنه يقرر فجأة الذهاب إلى هناك، ليتفاجأ بمجتمع مختلف ومغاير تماماً، ويقول «شعرت بالتحول لحظة وصولي بومبي، وهنالك وجدت مجموعة من المتسولين، وسائقي التاكسي، ورجال يرتدون الساري، وفوضى عارمة»، وهي المشاهد التي ذكر أنها مختلفة تماماً عن الحياة التي عاشها في بريطانيا، وبمجرد رجوعه لبريطانيا؛ قرر أن يدون تلك الذكريات في كتاب، فكانت تلك الرواية، ويؤكد خان أنه ذهب إلى الهند؛ وهي تتحول من اقتصاد متخلف إلى حديث، وهذا الأمر كان له أثره النفسي على الهنود الذين يحنون إلى الماضي، وعلى الرغم من تأثر الهند الكبير بما يسميه خان العقلانية الأوروبية، لكنه يرصد ذلك التضارب الكبير بين القديم والجديد، كما تبين روايته ذلك التعدد، والتفاوت الطبقي الكبير في المجتمع الهندي.وناقش الكاتب الروائي، آلان تتشمارش، كتابه «جولة غاندي الكبرى»، وهي رواية تتحدث عن رجل يخرج من دوامة حياته الروتينية، لتحقيق حلمه في القيام بجولة كبرى في أوروبا، ويصف تتشمارش أجواء الرواية، ويقول «بطل الرواية عندما وصل سن الخمسين، اكتشف حياة أخرى، أو أراد التمرد على حياته السابقة، هي الحياة ما بعد الخمسين، وهي كذلك ترصد التحولات النفسية عند الإنسان»، ويضيف: إنه يحبذ النهايات السعيدة دائماً، وإن الكاتب يجب أن يكون إيجابياً، ويستشهد بروايته «عائلة مفككة»، التي تتعرض للتحولات التي تتعرض لها أسرة، لكن السعادة دائماً تأتي في النهاية، ويبدي الكاتب تعاطفاً كبيراً مع شخصيات رواياته حد الحزن لفقد إحداها، كما تقتضي الحبكة، وذكر أنه في إحدى الروايات تعاطف مع إحدى شخصياتها، لدرجة أنه قام بكتابة جزء يحكي عن حياتها. وقدمت إلينور أبديل تعريفاً بكتابها، «الدقيقة الأخيرة»، والذي يحكي عن واحدة من أغرب الرحلات من خلال حياة وأفكار أناس عاديين في بلدة عادية، قبل دقيقة واحدة من وقوع كارثة، فالكتاب يغوص في تلك اللحظة التي تسبق المصيبة التي ألمت بالبلدة، وتؤكد أبديل أنها تميل كثيراً للتشويق في السرد، باعتبارها من كتاب القصص البوليسية. كاثي ريكس: أعشق قصص الجريمة في الجلسة الثانية تناولت الكاتبة كاثي ريكس روايتها «التحدث بلغة العظام»، وهي الرواية التي وظفت فيها خبرتها في مجال الأنثروبولوجيا في مجال علم العظام، أو الأنثروبولوجيا الجنائية، وتوضح ريكس أنها لم تكن تعرف شيئاً عن كتابة الروايات، ولم تتلق من قبل أي تدريب على الكتابة، إذ إنها متخصصة في دراسة العلوم، وتذكر أنها قامت فقط بكتابة ما ترغب بقراءته، وهذا ما فعلته في الرواية، التي تدور حول الجرائم الغامضة واكتشافها عبر التحليل الجنائي، وتشير إلى حبها لقصص التشويق والإثارة والجريمة، وتقول «إنني لم أركز فقط على كتابة الجريمة، بل كتبت قصصاً قصيرة، وأنا أرى أن الرواية والكتابة الأدبية الإبداعية؛ أكثر متعة من الكتابة في مجال العلوم، لذلك أردت أن أكتب بطريقة أتخلص فيها من المصطلحات العلمية المعقدة، فكان أن اتجهت نحو الأدب، وكتابة الرواية».وحققت ريكس أمنياتها تلك في هذه الرواية، وكذلك في محاولاتها المبكرة التي أسفرت عن رواية «ديجا ديد» والتي أصبحت ضمن قائمة أكثر الكتب مبيعاً في صحيفة نيويورك تايمز، وفازت بجائزة إليس لأفضل أول رواية لعام 1997، وفي رواية «التحدث بلغة العظام» تتناول ريكس تجسيد الكتابة لدور العِلم في اكتشاف الجرائم، وكشف أسرارها، التي يمكن أن تضيع مع الزمن، من دون أن يلتفت إليها أحد، وتقول «حاولت في الرواية؛ أن أقدم شيئاً مختلفاً عن الجريمة، والتحليل العلمي الصحيح، وعلم الجريمة صار محبوباً جداً بين الطلاب، وكثيراً منهم قد سلك هذا المجال بعد اطلاعهم على أعمالي».

مشاركة :