3-03 11:01 PM على الرغم من قيام بلدية القنفذة بتجهيز متنزه القنع البحري السياحي، وقيام هيئة السياحة والتراث الوطني بتنفيذ مشروع آخر لتطوير المتنزه قبل ثلاث سنوات، إلا أن المتنزه ما زال ينتظر التشغيل من قبل المستثمرين، مما عرض مبانيه الحالية للعبث قبل تشغيلها والاستفادة منها. 3 شركاء بالمشروع ويعد مشروع القنع أول مشروع للشركاء الثلاثة «إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة القنفذة»، حيث تبنت البلدية سابقا سفلتة الطرق المؤدية إليه، وتهيئته وتنظيفه وإنارته، فيما أنشأت هيئة السياحة والتراث الوطني مباني حديثة وجلسات متعددة بطراز حديث، وأعادت المتنزه فيما بعد للبلدية لتشغيله. طبيعة خلابة ويعتبر متنزه القنع من أقدم المتنزهات السياحية بالمحافظة، ويتميز بطبيعة خلابة وموقع فريد (8 كلم جنوب القنفذة) تطل عليه المنطقة الصناعية وشركة الكهرباء ومشروع تحلية المياه المالحة من ثلاث جهات، فيما يطل المتنزه على ساحل البحر الأحمر من الجهة الرابعة. وكان وما زال مقصدا للكثير من الزوار من مختلف مناطق المملكة، نظرا لطبيعته المتمثلة في الجبال البيضاء المرتفعة والرمال البيضاء النظيفة اللتين تحصران بينهما أشجار النخيل والبساط الأخضر بإطلالة مباشرة على البحر المتدرج الأعماق والألوان. وقد أضافت إليه البلدية وهيئة السياحة مجموعة من المشاريع كالملاعب والمباني والجلسات وحاويات النظافة، إلا أن المشروع تعرض للعبث وتشويه واجهاته حاليا، نظرا لعدم وجود أي جهة تشرف عليه أو تقوم بتشغيله. تسليم المشروع للبلدية من جانبه، أوضح مدير مكتب هيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة القنفذة محمد المتحمي، أن الهيئة طرحت بتوجيه من رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، مشروع تطوير متنزه القنع في منافسة عامة، وتم الانتهاء من فترة من إقامة المبنى الرئيسي والسقالة وإيصال التيار الكهربائي، وسلم الموقع للبلدية الشريك الرئيسي مع إمارة منطقة مكة المكرمة، لتطوير المشروع وتشغيله. وأضاف أن المشروع يتكون من مبنى رئيسي على المطل، يضم مطاعم وصالة رياضية وصالة للزوار، كما توجد على شاطئ البحر مجموعة من الجلسات بطراز موحد، إضافة إلى سقالة تمتد للبحر بطول 100 متر. إحجام المستثمرين إلى ذلك، دعا رئيس بلدية القنفذة المهندس سعيد الغامدي المستثمرين إلى التقدم لتشغيل المتنزه الذي يعد فرصة جاذبة نظرا لموقعه وجاهزيته، مشيرا إلى أن البلدية استلمت المشروع من هيئة السياحة والتراث الوطني، ثم طرحته للاستثمار وتشغيله، إلا أنه لم يتقدم أحد لتشغيله، وسيتم طرحه مرة أخرى قريبا في منافسة عامة لتشغيله.