تقنية نجران أثمرت إبداع الأيدي الناعمة

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عُرفت المرأة منذُ أقدم العصور بحب التزين والتأنق وذلك لا يخفى على أحد فقد كانت في الماضي تعتمد على المواد المستخرجة من الطبيعة خاصة الأعشاب العطرية ومع تقدم وتطور الحياة استحدث الكثير والكثير من أدوات التجميل والتصميم التي تقوم بها الأنامل المتميزة بعديد من المهارات والفكر الإبداعي الذي ينبع من المرأة أو يسعى لنيل رضاها. عناية بالتدريب لتأهيل كوادر نسائية أنيقة تبدع في ما يخص المرأة أولاً ضمن خصوصية المجتمع السعودي، اهتمت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده - حفظهم الله - وبقطاع التدريب كونه المسؤول عن تلبية الحاجة الوطنية للأيدي الفنية المدربة في شتى المجالات التي تعتمد عليها التنمية الشاملة؛ وذلك بإنشاء المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني التي تضم المعاهد والكليات التقنية ومراكز التدريب من أجل إعداد القوى البشرية المؤهلة تأهيلاً فنياً بمستويات راقية تلبي حاجة السوق المحلية من الأيدي التقنية والمهنية الماهرة وتدريب بنات الوطن والحرص على استثمار طاقاتهن ومهاراتهن وإحلالهن محل الوافدات، إيماناً بدور المرأة ومشاركتها في اقتصاد الوطن. وتعد كلية التقنية للبنات بنجران التي تم افتتاحها عام 1429 ه ضمن تلك الغاية الوطنية الكبرى وذلك لتلبية احتياجات القطاع الخاص في سوق العمل ممثلاً بأكبر قسمين شغلهما الأجانب بشكل شبه تام وهما المشاغل النسائية ومحال الخياطة النسائية. ويهدف التحاق المتدربات بالكلية إلى «سعودة» المحال وتوفير عشرات الآلاف من الفرص الكريمة لبنات البلد وتوفير بيئة مطمئنة للمستفيدات. مركز الأعمال وخدمة المجتمع يربط مركز الأعمال المؤسسة بالمجتمع عن طريق تقديم عديد من الأنشطة والبرامج التي تتلاءم مع احتياجات المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته من خلال الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة وفق معايير وأنظمة التدريب المعتمدة وذلك عن طريق الخدمات الاستشارية والدراسات والبحوث والمشاريع التقنية وتقديم عديد من البرامج التدريبية التي منها البرامج العامة وهي البرامج التدريبية في المجالات التي تختص بها المؤسسة - تدريباً أو إشرافاً - وتقدم لجميع فئات المجتمع إضافة إلى برامج خاصة يتم تصميمها وإعدادها وتنفيذها لصالح القطاعين العام والخاص وهي برامج تهدف إلى تطوير مهارات المستفيدين في مجال تخصصاتهم وتنمية قدراتهم في مجال عملهم بما لا يزيد على ستة أشهر وبرامج لتأهيل المستفيدين بما لا يزيد على سنة إضافة إلى التدريب في الفترة المسائية وبرنامج التدريب التطبيقي المسائي للموظفين والتدريب الإنتاجي والتدريب الصيفي. كلية التقنية للبنات بنجران دفعت كلية التقنية للبنات بنجران لسوق العمل (125) متدربة خلال حفل تخريج الدفعة الرابعة للعام التدريبي 1436 - 1437واشتمل الحفل على عديد من البرامج والفقرات التي كان من أهمها وأبرزها أعمال المتدربات وأشغالهن اليدوية من تصاميم فساتين وماكياج فضلاً عن عروض الأزياء المتنوعة التي أشرف عليها كل من المدربة بخيتة اليامي والمدربة يسرى اليامي التي كانت في المقام الأول تحية تعبيرية لجنود الوطن في صورة مشرفة تعبر عن قدرة المرأة على الإنتاج الإبداعي في الظروف الصعبة وتجسيداً لتضامنها المعنوي مع رجال الأمن ليكون عرض أزياء عاصفة الحزم تحية من بنات الوطن لجنود الوطن على الحدود في لوحة تنطق بعمق وطنية المرأة السعودية.. وحظي العرض بإعجاب الحاضرات اللواتي تجاوز عددهن (100) سيدة؛ وقدم عرض أزياء آخر استوحيت فكرتهُ من الطبيعة فاجتمع في بهائه موج البحر ووهج البركان وروعة الأشجار في الغابات ونسمات فصل الخريف ودفء الربيع فكانت لوحة أطلقت مشاعر الاسترخاء والمتعة النفسية.. وأما اللوحة الأخيرة فقد شدت الانتباه وأطلقت تبادل الآراء بين متابعات الأناقة والموضة خاصة صاحبات المشاغل والمصممات وسيدات الأعمال حول طرح تلك الفكرة الرائعة التي قد تتناسب مع مشاريعهن وخططهن المستقبلية؛ وهي لوحة العصور التاريخية التي تم من خلالها عرض فساتين من العصر الفرعوني والعصر الروماني وأزياء القرن السادس عشر والعصور الصينية وعصر القرن الثامن عشر وعصر الستينيات الذي اشتهرت فيه أزياء وملابس نجمات السينما العالمية والعربية وعصر القرن العشرين إضافة إلى الوقت الحاضر. فالإنسان بطبيعته يعشق الإبحار في التاريخ ويضيف عليه لمسات تناسب العصر.. والموضة من الفنون التي تحبها المرأة بوجه خاص لأنها دائماً تبحث عن التميز، وقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في تسهيل عملية تبادل الثقافة والمعرفة في هذا المجال الجميل. أناقة المرأة في العصور القديمة العصر الفكتوري فساتين العصر الفكتوري تتميز باحتوائها على عدد من طبقات من الأقمشة وقصات مبنية بأشكال مستقيمة، وقد عمل على تطوير ذلك في تقديم الكثير من عروض الأزياء الحالية، ويعد العصر الفكتوري حقبة تاريخية بارزة في المملكة المتحدة في بريطانيا خلال حكم الملكة فكتوريا بين عام 1837 1901م وقد تميزت الفساتين في ذلك الوقت بفخامتها وأناقتها واعتمادها على أقمشة الحرير والدانتيل إضافة إلى اعتمادها على الكروسيه الذي يبرز جمال الخصر والأكمام الطويلة و(النفشة) التي تعطي فخامة للفستان وكانت تلك هي ملابس الطبقة الراقية في ذلك الوقت. العصر الفرعوني برع المصري القديم في صنع وتصميم ملابسه وأزيائه التي تميزت بالبساطة والسحر والأناقة وأنتج ملابس مختلفة تتناسب مع جميع الطبقات الاجتماعية في ذلك الوقت، وقد كانت ترسم على جدران المعابد والمقابر ويعود إليها الكثير من مصممي الأزياء ليستلهموا ويستوحوا مما تبقى منها من خطوط وزخارف من أجل ابتكار ملابس راقية تتباهى بها سيدات الطبقات العليا والنجمات الشهيرات؛ فتلك الخطوط الفنية الدقيقة تبرز الأنوثة وتؤكد على مفاتن وجمال المرأة، فقد كانت ملابس النساء في تلك الحقبة الزمنية تتميز بالزخرفة والرسومات النادرة والخطوط الأفقية أو الرأسية وتحتوي على زخارف ريشية وكانت تزين الحمالات بزهيرات، ولقد ظهرت الملكة نفرتيتي وهي ترتدي النقبة المحبكة حول الجسم مع الرداء الأبيض المثبت بحزام ملون وفي الحقيقة فإن المرأة المصرية قديماً كانت تهتم بأناقتها حتى إن كانت من الطبقة الفقيرة.

مشاركة :