الملك سلمان يشدد على أهمية حوار الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال استقباله في مقر إقامته في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، وأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في إندونيسيا، على «أهمية العمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح»، لافتاً إلى أن «الأديان تسعى إلى حماية حقوق الإنسان وسعادته، ومن المهم محاربة الغلو والتطرف في جميع الأديان والثقافات». وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن «المملكة تبنت مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وساهمت في إنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا رغبة منها في تعزيز الحوار بين الجميع». وعبّر خادم الحرمين الشريفين عن سعادته بهذا اللقاء، مشيراً إلى أن «إندونيسيا تتمتع باستقرار سياسي ونهضة اقتصادية تسعد كل إنسان محب، وذلك نتيجة روح التسامح والتعايش بين أبناء الشعب الإندونيسي بجميع فئاته». وتحدث الرئيس الإندونيسي عن أهمية روح التسامح والاعتدال بين مختلف أتباع الأديان، مؤكداً اعتزازه وجميع أصحاب الأديان المختلفة في إندونيسيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى بلادهم، موضحاً أنها «ستسهم في تعزيز التعاون لما فيه خير البلدين والشعبين». بعد ذلك تحدث عدد من الشخصيات الإندونيسية، من مختلف الأديان، الذين أبدوا سعادتهم بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لبلادهم، وشكرهم على إتاحة الفرصة للالتقاء به. وعدوا مثل هذه اللقاءات المهمة دافعاً كبيراً لنشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات وتحقيق السلام والأمن الدولي. وضمن برنامج زيارته إلى إندونيسيا، استعرض الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله نائب رئيس إندونيسيا الدكتور محمد يوسف كالا، في مقر إقامته في جاكرتا أمس، روابط التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات. وأبرزت الصحف ووسائل الإعلام في إندونيسيا الاهتمام الكبير بالزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى إندونيسيا والاحتفاء الحكومي والشعبي الكبير بها. وقالت الصحف ووسائل الإعلام في نشراتها أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إن المملكة العربية السعودية وقيادتها لها مكانة مهمة في قلوب المسلمين في العالم الإسلامي. كما أكدت الدور الرائد للملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة قضايا العالم الإسلامي والدفاع عنها. وقالت صحيفة «ريبوبليكا» في عددها الصادر أمس «اصطف أكثر من 60 ألف طالب يحملون أعلام المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، يرحبون بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لدى وصوله إلى إندونيسيا، وهذا يدل على المكانة والتقدير الذي يكنه الشعب الإندونيسي للمملكة وقيادتها». ومن المنتظر أن يبدأ خادم الحرمين الشريفين زيارة قصيرة إلى مملكة بروناي اليوم يلتقي خلالها ملك بروناي حسن بلقيه ضمن جولته الآسيوية التي بدأت بماليزيا وإندونيسيا وتشمل اليابان والصين وجزر المالديف، على أن يعود بعدها إلى الأردن حيث يحضر القمة العربية الـ28.

مشاركة :