قال وزير العدل العراقي، حسن الشمري، إن السلطات السعودية ليست لديها رغبة في التعاون مع بلاده من أجل تبادل السجناء، وفق مذكرات تفاهم بين البلدين. بيد أن العراق يشترط ألا تشمل عمليات التبادل، المحكومين بالإعدام لديها، وتوجه لمعظمهم تهمة التورط في عمليات إرهابية داخلية. وبرر الشمري عدم إتمام مذكرة التفاهم المشتركة بـ"أسباب سياسية"، موضحًا أن "الاتجاه المسيطر على الحكم في المملكة لا يرغب في التعاون مع الحكومة العراقية". بحسب تعبيره خلال حديثه لشبكة تلفزيون محلية. "لدينا اتفاقات تبادل سجناء مع الدول العربية وإيران، إلى جانب اتفاقيات مشابهة يعد لها مع بريطانيا، فضلا عن الاتفاقية مع السعودية في سياق قرارات الجامعة العربية"، والكلام لوزير العدل العراقي، نقلته شبكة "سى إن إن". وقال: "يوجد قرابة 70 سعوديًّا في السجون العراقية، بينهم خمسة من المحكومين بالإعدام، وكان مفترضًا أن نجلب 110 عراقيين معتقلين بالسجون السعودية، ونسلم لهم من 50 إلى 60 سعوديًّا من المحكومين وفق عقوبات سالبة للحرية، وليسوا من المحكومين بالإعدام أو الموقوفين". المالكي مجددًا! واصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الهجوم الشديد على المملكة، قائلا إن العراق يعيش "حالة حرب" معها، ولكن بلا جيوش، فى تبرير لفشل حكومته الأمني. وأضاف المالكي في مقابلة مع تلفزيون "المنار" الاثنين 21 أبريل 2014، أنه حاول تغيير أجواء العلاقة مع السعودية دون جدوى، قائلا إن السعودية أصبحت بسبب السياسة التي اعتمدتها "دولة مشاكل"، بحسب موقع "الجزيرة. نت". وكشف رئيس الحكومة العراقية، أنه بعد فشل مساعيه لرأب الصدع مع السعودية، حاولت الولايات المتحدة الأمريكية القيام بوساطة بين البلدين لمدة طويلة، غير أن محاولات واشنطن لم تُكلل بالنجاح. ولكنه في ختام حديثه، ثمَّن بعض الخطوات التي انتهجتها المملكة، مثل تصنيف جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في قائمة التنظيمات الإرهابية، قائلا: "إن ذلك مجرد خطوة ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى".
مشاركة :