محمد بن راشد: الفكر المبدع مِداد نخط به ملامح مستقبلنا

  • 3/4/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «الإبداع من الركائز التي تعين دولة الإمارات على تحقيق الريادة، والمداد الذي يخط به أبناؤها ملامح مستقبلها»، مؤكداً سموه أن «دولتنا تفتح المجال رحباً أمام كل المبدعين، وتمدهم بأسباب النجاح، وتمهد لهم الطريق لإطلاق وتنفيذ أفكارهم المبتكرة، في حين أسهمت المبادرات النوعية التي تنطلق من أرض الإمارات في تحويلها إلى دولة جامعة للإبداع في كل صوره، وحاضنة للمبدعين في كل التخصصات، ونموذجاً يحتذى في تشجيع الطاقات الإيجابية القادرة على تقديم الجديد والنافع للمجتمع، أسوة بالنهج الذي تأسست عليه دولتنا، والتزمت به في مسيرتها حيث كان الإبداع حاضراً وسيظل في كل إنجازاتها، وضمن شتى المجالات».نائب رئيس الدولة: - «دولتنا تفتح المجال رحباً أمام كل المبدعين، وتمدهم بأسباب النجاح، وتمهد لهم الطريق لتنفيذ أفكارهم المبتكرة». - «الإمارات دولة جامعة للإبداع في كل صوره، وحاضنة للمبدعين في كل التخصصات». وأكد سموه «اهتمام الدولة برعاية الإبداع وتوفير المقومات الكفيلة بتشجيع المبدعين على إطلاق الأفكار الخلاقة في شتى المجالات، حيث يبقى الإبداع السبيل المثلى للعبور إلى المستقبل، وتحقيق الريادة فيه، والوصول إلى المكانة المنشودة لدولة الإمارات في مقدمة الدول صاحبة الإسهام الإيجابي في ترسيخ أسس الخير والسلام بين الناس، وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم بين الشعوب». جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، إلى مهرجان «دبي كانْفَس للرسم ثلاثي الأبعاد» في منطقة «سيتي ووك»، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المهرجان المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، التي أطلعت سموه على مستجدات الدورة الثالثة للمهرجان التي ينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي بالشراكة مع «مراس»، وبدأت أعمالها في الأول من مارس الجاري، وتستمر حتى السابع من الشهر ذاته. وتجوّل سموه في جنبات المهرجان، الذي يشارك فيه هذا العام 25 من أشهر فناني العالم، المتخصصين في الرسم الثلاثي الأبعاد، ويتنافسون في جائزة المهرجان التي تعد الأولى من نوعها في العالم ضمن هذا الفن، وتبلغ قيمة جوائزها المالية 2.3 مليون درهم. وشاهد سموه، خلال الجولة، أعمال أربع فنانات إماراتيات مشاركات في المهرجان هذا العام، وأعرب سموه عن «خالص أمنياته لهن بالنجاح والتوفيق في تحقيق طموحاتهن في هذا المجال، ليصبحن قدوة لغيرهن في الاهتمام بالإبداع، سواء في المجال الفني أو غيره من المجالات، والسعي لتقديم إسهامات تتسم بالتفرّد، يرفعن بها اسم الإمارات عالياً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية». أسباب نجاح المهرجان أعربت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، عن «خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي مهرجان (دبي كانْفَس)، لاهتمام سموه وعنايته بالإبداع والمبدعين، حيث كان تشجيع سموه من أهم أسباب نجاح المهرجان، ووصوله إلى هذه المكانة خلال فترة وجيزة، لم تتجاوز السنوات الثلاث»، مؤكدة «عزم (براند دبي) مواصلة العمل على تطوير المهرجان بإضافات جديدة، تؤكد قيمته كحدث يروي قصة دبي مع الإبداع الذي توليه قيادتنا اهتماماً كبيراً، وتحيط أصحابه بكل أشكال الدعم والرعاية، بينما يأتي المهرجان مستلهماً رؤية الإمارات وسعيها الدائم لجعل السعادة هي المحرك الأول للعمل والإنجاز، وهي الفكرة التي تدور حولها دورة هذا العام». كما تعرّف سموه إلى مجموعة من الأعمال المميزة المشاركة في الدورة الحالية للمهرجان، مشيداً بتخصيص المهرجان جائزة هي الأولى في العالم للاحتفاء بمبدعي هذا الفن، في خطوة تعد سبقاً جديداً لدولة الإمارات في مجال العمل الثقافي، على الرغم من حداثة عمر المهرجان الذي انطلق للمرة الأولى في عام 2015، ما يؤكد أن الأخذ بزمام المبادرة سيظل من السمات التي ترسّخ دائماً ريادة دولتنا راعيةً للإبداع والمبدعين. وأثنى صاحب السمو، راعي المهرجان، على مستوى الأعمال المشاركة في هذه الدورة من حول العالم، مُعرباً عن «أمله أن يواصل هذا الحدث رسالته، كأحد عناصر البناء الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، ومنصة تثقيفية وإبداعية تسهم في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي والخليجي بصفة عامة، ليتكامل مع الفعاليات الثقافية الأخرى التي تنظم بصفة دورية في مختلف ربوع دولة الإمارات، نحو مزيد من التبادل الثقافي والانفتاح على أفكار ورؤى جديدة من حول العالم، لنكون دائماً مواكبين لأحدث التطورات في شتى ساحات المعرفة والإبداع». وشدد سموه على «ضرورة الاهتمام بمثل هذه المبادرات والمشروعات التي تعكس الوجه الحضاري لدولتنا، وتعين على تنمية المواهب فيها، لتبقى الإمارات دائماً منارة فكرية وثقافية، لا تقتصر إسهاماتها فقط على الصعيدين المحلي والإقليمي، لكن أيضاً تمتد إلى نطاق عالمي أوسع وأشمل، وفق رؤية طموحة تؤكد مشاركة دولة الإمارات بدور رئيس في رسم ملامح مستقبل يحمل مقومات الخير والنماء للإنسانية». وقد التقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الفنانين المشاركين في المهرجان، من داخل الدولة ومختلف انحاء العالم، والمتطوعين المشاركين في تنظيم فعاليات هذه الدورة، وفريق عمل المهرجان. ويُعدُّ مهرجان «دبي كانْفَس»، الذي ينظمه «براند دبي» سنوياً، حدثاً فريداً من نوعه على مستوى العالم، كونه مظلة تجمع في مكان واحد نخبة من الفنانين المتخصصين في مجال الرسم الثلاثي الأبعاد من مختلف أنحاء العالم.

مشاركة :