افتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله معرض الحج الذي يقام في معهد العالم العربي في باريس، مؤكداً ان لدى البلدين طموحاً مشتركاً وهو «المساهمة في نشر قيم الاحترام والتلاقي والتسامح». وانتقد بشدة «التعصب والانحراف الارهابي باسم الاسلام». وقال ان «فرنسا مثل السعودية تكافح هذا الانحراف وستتخذ كل الاجراءات للتصدي للذين ينجذبون الى الجهاد». وأضاف ان وزير الداخلية برنار كازنوف الذي كان حاضراً الافتتاح سيقدم خطة اليوم لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين يذهبون الى سورية للقتال مع المجموعات الجهادية. وأشار الى ان «فرنسا ستتخذ سلسلة اجراءات، وتستخدم كل التقنيات بما فيها المعلومات الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة. وأوضح ان هذه «الخطة ليست ضد الدين كعقيدة، ولكنها من أجل التصدي لاستخدامه لأغراض أخرى، بما فيها الارهاب». وتابع إن «هذا المعرض يقدم الحج في مظاهره الدينية والانسانية، ويحمل رسالة فرنسا والعالم العربي وهي رسالة التفهم والتسامح ومبادئ تجمعنا وتمكننا من مكافحة وحشية التعصب والذين يقعون في فخه». أما الأمير عبدالعزيز بن عبدالله فأكد ان «اختيار باريس لإقامة هذا المعرض مرده الى ان مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض وجدت في رسالة الحج العظيمة ومضامينها الانسانية فعالية رائدة في معهد العالم العربي ودوره في التفاعل الحيوي بين فرنسا الصديقة والعالم العربي بمختلف وسائل التواصل الحضاري والانساني يساندها في ذلك علاقات تاريخية. والمعهد جسر للإبداع ورابط للتواصل وقيم التعارف الايجابي». وعقد هولاند مع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله خلوة على هامش المعرض، قبل إلقاء الكلمات التي تضمنت أيضاً كلمة لمدير مكتبة الملك عبدالعزيز فيصل بن معمر ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ. السعوديةفرنساهولاند
مشاركة :