الجيش الإسرائيلي يبدأ حملة لتجنيد المسيحيين في الخدمة العسكرية

  • 4/23/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة غير مسبوقة، شرع الجيش الإسرائيلي في إرسال دعوات خطية للشباب المسيحيين الذين بلغوا السادسة عشرة والنصف من عمرهم للانضمام إلى الجيش، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الدعوة ليست إلزامية إنما هي دعوة إلى التطوع في الخدمة العسكرية. ويلزم القانون الإسرائيلي كل شاب يهودي بلغ الثامنة عشرة بخدمة إلزامية في الجيش. وفي خمسينات القرن الماضي تم تطبيق القانون على أبناء الطائفة العربية الدرزية، لكن المسلمين والمسيحيين بقوا معفيين من «الخدمة». وتؤكد الدعوة الجديدة أن المؤسسة الأمنية التي شرعت في صيف العام الماضي في حملة لتجنيد الشباب المسيحيين للجيش أو «الخدمة الوطنية» مستعينةً بالكاهن جبرائيل نداف من مدينة الناصرة، ماضية في مشروعها لفصل المسيحيين عن شعبهم الفلسطيني، بداعي أنهم ليسوا عرباً، وهو ادعاء أخذ نداف نفسه يروّج له. وهنأ نداف الجيش على الدعوات واعتبرها «خطوة مهمة وتاريخية»، وقال في تصريحات إذاعية: «حسناً أن الجيش أيقن أن الطائفة المسيحية هي جزء من المجتمع الإسرائيلي يجب دمجها فيه واعتبار أبنائها مواطنين متساوي الحقوق». ودعا النائب العربي في الكنيست باسل غطاس في بيان أصدره كل من تلقى أمراً للمثول إلى مكاتب التجنيد إلى «حرق أوامر التجنيد علناً في طقوس تعبّر عن حالة الرفض الشعبي ضد التجنيد أو إعادتها إلى مرسليها». وحذّر من أن هذه الأوامر هي مقدمة لفرض التجنيد تستوجب من الحركة الوطنية اتخاذ خطوات سريعة و «غير عادية من إضراب شامل ومفتوح كمقدمة لعصيان مدني محتمل للتعبير عن حالة الرفض الشعبي للتجنيد وإفشاله». ودعا إلى إنجاح المهرجان التحضيري للمؤتمر الوطني العام ضد التجنيد الذي سيعقد في السابع عشر من الشهر المقبل في مدينة سخنين. واعتبر رئيس «الجبهة الديموقراطية للسلام» النائب محمد بركة في بيان أن إرسال طلبات تجنيد الشبان العرب المسيحيين للتجند في الجيش «هو بمثابة اعتراف صارخ بفشل مشروع التجنيد الدائر منذ سنوات وفشل عكاكيز التجنيد التي ينخر فيها السوس من سلخ جماهير شبابنا عن شعبهم ومجتمعهم وهويتهم»، مؤكداً أن هذا القرار سيلقى الفشل الأكبر كما في كل المحاولات السابقة ومعطيات جيش الاحتلال ذاته. وأضاف بركة: «نحن شعب فلسطيني واحد نعتز بانتمائنا وهويتنا ولن نسمح لأية جهة كانت، أولها المؤسسة الحاكمة، بأن تدق الأسافين بيننا... إن هذا القرار وقح صادر عن مؤسسة منفلتة عديمة الأخلاق الإنسانية... تطلب من الشعب الضحية أن يكون قطعة من آلة القتل التي يديرها». وتابع أن «جيش الاحتلال يحاول تقسيمنا إلى طوائف وقبائل وملل وهو يحاول استئناف وتيرة التجنيد بين الشبان العرب البدو التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وتجنيد بقية شباننا... لكننا نعتز بمستوى الوعي الوطني العالي لدى شبابنا على انتماءاتهم كافة والانتماء الأكبر هو لشعبهم وهويتهم، بأن يصدوا هذا المخطط ويفشلوه كما أفشلوه طيلة الوقت». إسرائيلفلسطينالاستيطان

مشاركة :