شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن معرض روائع الآثار السعودية ما كان ليتحقق لولا رؤية وعزيمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله، والذي يتمثل سمات القيادة بما يتحلى به من رؤية وشجاعة وإصرار على تحقيق كل خير لبلاده ومواطنيه، وقال: «إن المملكة مقبلة على مستقبل واعد يعتمد على الوعي بأهمية العناية بالبعد الحضاري للمملكة، والذي يؤمن به خادم الحرمين الشريفين وينطلق فيه من يقينه بأن الحضارة الإسلامية التي سادت في الدنيا تعتمد على قدرتها في تهذيب التواصل الإنساني، ومكنتها من إثراء واقع الحياة والتعامل مع متغيراتها». وأضاف أن «كل ما نفعله اليوم لإبراز البعد الحضاري والعمق التاريخي للمملكة ينسجم مع هذا النهج الذي يبدأ بغرس هذا الاعتزاز في نفوس المواطنين، وتقديم صورة المملكة للعالم بوصفها حاضنة هذه الحضارات التي توجت بالحضارة الإسلامية»، مشيرا إلى أن إقامة المعرض في مدينة بيتسبرغ هو من أجل أن تصل رسالة المملكة إلى العالم أجمع، ليس بموقف الدفاع، بل بشجاعة التحدي الحضاري، كما هي ثقافتنا الاجتماعية المبنية على الصدق والأمانة، ومضيفا أن البعد الحضاري للمملكة ترى ملامحه في كل مكان على أرضها، وهي أكثر الأمم نجاحا وازدهارا في المنطقة. ولفت إلى أن المملكة مهد الإسلام وبلد مستقر وقوي مستعد للمساعدة بما فيه منفعة للعالم والشعوب، مبينا أن هذا المعرض يروي قصة المملكة ويؤكد بأننا أصحاب تاريخ و حضارة، وأن المملكة قامت على أكتاف ثقافات عظيمة وحضارات عريقة. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن المملكة بلد يسير باستمرار على طريق النهضة والازدهار، وما يقدم في المعرض ما هو إلا دليل على عهد أرض المملكة بالحضارة، مشيرا إلى أن الجهود في ذلك ستستمر بدون كلل أو تعب للبقاء في الصفوف الأولى بين أنجح الأمم. وأشار إلى أن أرض الجزيرة العربية شهدت ظهور واختفاء حضارات كثيرة، ولكن الإسلام الذى نبع من مكة كان قوة واحدة ومستمرة، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدولة لإبراز جوانب التراث السعودي العريق، ومن ذلك بناء منظومة من المتاحف تقارب العشرين متحفا، وهو ما يعد الأكثر عالميا التي تبنيها دولة في وقت واحد، إلى جانب الاهتمام بـالقرى التراثية وتأهيل المواقع الأثرية وتهيئتها للزوار وفتحها لهم، مؤكدا ثقته بأن المواطنين، والشباب منهم خاصة، سيكونون المحرك الرئيس والمستفيد الأكبر لهذا الحراك الحضاري ويستفيدون منه ثقافيا واقتصاديا. من جهته، أكد سفير خادم الحرمين في أمريكا عادل الجبير أن هذا المعرض يقدم صورة الحضارة السعودية ومدى ارتباطها وتعاونها مع بقية الحضارات الإنسانية المحيطة بها، وقال: «لدينا صلات وطيدة مع حضارات المتوسط ومصر واليمن و شمال الجزيرة، بل مع أرجاء العالم»، وأشار إلى أن لدينا 150 ألف طالب سعودي حول العالم ونطرق كل أبواب العلم والمعرفة، ونشهد وبفخر مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات ونساهم بها بما يفيد البشرية جمعاء ، فشراكتنا وأعمالنا تتواجد حول العالم وتعمل بنشاط وتقدم نجاحا ملموسا.
مشاركة :