استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية الاشتباكات المسلحة التي تشهدها منطقة الهلال النفطي منذ صباح اليوم الجمعة، نافيا صدور أي “أوامر أو تعليمات من أي نوع، ولأي قوة كانت بالتحرك العسكري نحو المنطقة النفطية”. وقال المجلس في بيان له مساء اليوم الجمعة تحصلت “العربية.نت” على نسخة منه، إنه “لن يقف مكتوف الأيدي إذا استمر التصعيد في الهلال النفطي”، مشيرا إلى أنه “يملك خيارات لردع المستهترين”. ولفت البيان إلى وجود رابط بين “التصعيد العسكري والجهود المبذولة داخليا وخارجيا لتحقيق مصالحة وطنية ليبية لتوحيد الصف واجتياز ليبيا لمحنتها على عدة صعدة”، مؤكدا أن “النفط هو ثروة مملوكة لكل الليبيين ومصدر رزقهم الوحيد”. من جانبها، قالت وزارة دفاع حكومة الوفاق، إنها “ستشكل قوة لفك الاشتباك ووقف النزاع في حال استمراره”، ونبهت، في بين لها أيضا مساء اليوم الجمعة، “كافة الأطراف من مغبة استمرار القتال”، وحملتهم الوزارة “مسؤولية سلامة المواطنين والمؤسسات والمرافق الواقعة في تلك المناطق”. يشار إلى أن منطقة الهلال النفطي تشهد قتالا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة إثر تمكن قوات الجيش من صد هجوم لقوات سرايا الدفاع عن بنغازي وإجبارها على التراجع من محيط منطقتي السدرة وراس لانوف النفطيتين بالهلال، فيما أكد مصدر عسكري رفيع انتهاء المعارك بالمنطقة النفطية ومواصلة سلاح الجو ملاحقة العناصر الفارة.
مشاركة :