أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الجمعة، توقيع اتفاق مع تونس يتضمن إرجاع 1500 مهاجر تونسي ممن رفضت ألمانيا طلب لجوئهم.
وقالت ميركل، فى مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، فى العاصمة التونسية: "اتفقنا مع تونس على ترحيل 1500 تونسي من ألمانيا" ممن رفضت السلطات بقاءهم لدينا، مضيفة: "من يُرد العودة طوعًا سيكون بمقدوره الحصول على مساعدة".
وأوضحت أن الاتفاق الجديد ينص بشكل خاص على تلبية طلبات برلين للتعرف على هويات تونسيين ترفض طلبات لجوئهم خلال "30 يومًا".
من جهته قال السبسي إن تونس سترسل وفدًا للتأكد من هويات من سيرحلون، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق وقّعه البلدان، الخميس، ومن شأنه أن يُرضي الطرفين.
وأضاف السبسي: "الاتفاق لا يمس سيادة تونس أو أي دولة أخرى"، معلنًا أنه يشمل 1500 تونسى فى الوقت الحالي. وأوضح: "سيتم اتخاذ الإجراءات فى القنصليات التونسية بألمانيا"؛ لتسريع هذه العملية.
يُذكر أن جدلًا أحاط العلاقات بين تونس وبرلين بخصوص ملف التونسي أنيس العامرى منفِّذ هجوم 19 ديسمبر، على سوق لبيع أغراض أعياد للميلاد فى برلين وأوقع 12 قتيلًا.
وكانت ميركل قد أبلغت تونس عقب الهجوم أنها تريد تسريع وتيرة عمليات ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، وأن طلب لجوء العامرى رفض قبل الهجوم بستة أشهر، واتهمت برلين تونس بعرقلة ترحيل العامري خلال عام 2016 لكن السلطات التونسية ردَّت بأن إجراءات التحقق من الهويات تستغرق بعض الوقت.
من جهة أخرى أعلنت ميركل أن الحكومة الألمانية ستقدم مساعدات لتونس قيمتها 250 مليون يورو لمشروعات تنمية داخل البلاد.