الرباط - أبرزت الخارجية الأميركية الجمعة في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم حرية التعبير والتنوع واستقبال اللاجئين من بلدان جنوب الصحراء والجهود المبذولة من قبل المغرب لتنفيذ مخطط الجهوية المتقدمة لتسريع وتيرة التنمية، إلى جانب نزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2016. وبخصوص حرية التعبير ذكرت بأن قانون الصحافة الجديد يحصر "العقوبات على الجرائم الصحفية في الغرامات المالية"، منوهة بأن الحكومة لم تقم بأي تقييد أو عرقلة للولوج إلى الإنترنت، وأن قانون الصحافة الجديد يؤكد أن الصحافة الإلكترونية توجد على قدم المساواة مع الصحافة المكتوبة. وأوضح التقرير نقلا عن المنظمة غير الحكومية الأميركية (فريدوم هاوس) أن السلطات المغربية لم تحظر أو تعرقل الولوج إلى أية مواقع بالإنترنت. وفي ما يتعلق بالمقاربة التي ينهجها المغرب في مجال الهجرة أبرزت الدبلوماسية الأميركية تعاون المملكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الإنسانية، في إطار جهود المغرب لتأمين الحماية وتقديم المساعدة للاجئين وطالبي اللجوء وأشخاص آخرين معنيين. وأشار التقرير إلى أن السلطات المغربية وضعت أموالا رهن إشارة منظمات إنسانية بهدف تقديم خدمات ذات طابع اجتماعي للمهاجرين واللاجئين، مضيفا أن هؤلاء استفادوا من الولوج إلى الخدمات الصحية وسوق الشغل. ولاحظت الخارجية الأميركية أن الحكومة المغربية تحمي وتدعم الجالية اليهودية من خلال توفير الأمن المناسب، مشيرة إلى أن اليهود المغاربة يعيشون في سلام بالمغرب. وذكرت نقلا عن الأحزاب السياسية الرئيسية والغالبية الساحقة من المراقبين المحليين أن الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الاول 2016 كانت "نزيهة وشفافة". من جهة أخرى أشار التقرير إلى الجهود المتواصلة للمغرب في مجال تنفيذ مخطط الجهوية المتقدمة، الذي سيمكن المجالس المنتخبة بعد اقتراع 2015 من التمتع بصلاحيات في مجال وضع الميزانيات واتخاذ القرارات.
مشاركة :