أعلنت الأمم المتحدة اليوم السبت، أن 12 مدنياً عراقياً بينهم نساء وأطفال يعالجون من احتمال تعرضهم لمواد تستخدم كأسلحة كيمائية في الموصل 400 كيلو متر شمال بغداد.وكانت منظمة الصحة العالمية قد اشتركت مع سلطات صحية محلية وغيرها في تفعيل "خطة عاجلة لتوفير علاج آمن للرجال والنساء والأطفال الذين ربما تعرضوا للمادة الكيمائية العالية السمية.وأضافت أن كل المرضى الاثني عشر يعالجون منذ الأول من مارس الحالي في مستشفيات في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلى الشرق من الموصل.وقالت: إن أربعة ظهرت عليهم "علامات بالغة مصاحبة للتعرض لمادة تسبب طفحاً جلدياً". حيث تعرض المرضى للمواد الكيمائية في الجزء الشرقي من الموصل.وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة أن خمسة أطفال وامرأتين يتلقون العلاج من آثار التعرض لمواد كيمائية.وطالبت ليزا جراند، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق بإجراء تحقيق، محذرة من الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في القتال بالموصل يرقي لجريمة حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.وقالت في بيان: "هذا مروع . إذا تأكد الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية، فهذا انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بغض النظر عن الأهداف أو الضحايا للهجمات".وتأتي تصريحات جراندي بعد يوم من تقارير تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في المعركة الجارية لسيطرة على الموصل من تنظيم داعش.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة إنه يتم حالياً معالجة سبعة من المرضى يعانون من أعراض تشير إلى تعرضهم لمادة كيماوية سامة في مستشفى قريب من الموصل. ولم تتضح الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية.وقالت جراندي: "ندعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية ومنح وضمان الدخول الفوري للأطراف الملائمة للتحقيق في ملابسات الهجوم المزعوم".وفي 19 فبراير الماضي، بدأت القوات العراقية بدعم أمريكي هجوماً كبيراً لطرد داعش من الجزء الغربي من الموصل بعد شهر تقريباً من إخراج المتشددين من الجانب الشرقي من المدينة.
مشاركة :