انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في الموصل، فيما أكدت المنظمة أن تقديم المساعدة في "طليعة أولوياتها". وقال الوزير الجاف، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي السبت 4 مارس/آذار: "كنا نأمل أن نلمس دورا واضحا وفاعلا من الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي الساحل الأيمن للموصل وبالشكل الذي يتلاءم مع هذه الإعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك، وللأسف تقصيرا واضحا في عملها". وأوضح الوزير في تصريح خاص لـ"فرانس برس"، ردا على سؤال عن وجه التقصير، أن "المنظمة الدولية تصدر كلاما كثيرا، لكن الجهود المبذولة قليلة على الرغم من الأموال الطائلة التي بحوزتها". وأكد الجاف أن أكثر من 50 ألف نازح فروا من غرب الموصل منذ انطلاق العمليات لاستعادة السيطرة عليه من مسلحي تنظيم "داعش". وأضاف الجاف: "معدل النزوح اليومي للأهالي تجاوز 10 آلاف شخص، وهذا العدد الكبير بحاجة إلى تأمين مستلزمات الإيواء، فضلا عن الأغذية والمساعدات العينية". من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة، التي قدمت مساعدات للعراقيين النازحين بسبب المعارك الجارية منذ حوالي 5 أشهر، أنها تعمل بأسرع ما يمكن لمساعدة الفارين من المعارك. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراند: "أولوية الفرق الإنسانية هي التثبت من توافر إمكانات كافية في مواقع الطوارئ للتعامل مع أعداد المدنيين الذين يفرون من الجانب الغربي للموصل"... "في الأسابيع القليلة الماضية سارعنا إلى بناء هذه القدرات، ونضاعف جهودنا الآن". وشن تنظيم "داعش" هجوما كاسحا في عام 2014، مكنه من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، لكن القوات العراقية مدعومة بطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تمكنت من استعادة أغلب الأراضي التي خسرتها من المسلحين. وشن الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 معركة استعادة مدينة الموصل، آخر المعاقل الكبرى للتنظيم. المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي
مشاركة :