أَوْضَحَ قائد قوات أمن المنشآت اللواء سعد بن حسن الجباري، أن التمرين التعبوي المشترك “وطن ٨٧” حَظِيَ باهتمام غير مستغرب، ودعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه ـ حفظهما الله ـ لجميع القطاعات الأمنية. وقَالَ: “إن من إيجابيات هذا التمرين التدريب على التعايش ومحاكات جميع الظروف المشابهة للعمليات الإرهابية الفعلية، وتحقيق مبدأ التعاون المشترك في القيادة، والسيطرة على الحدث من خلال العمل تحت قيادة موحدة، حيث تم التخطيط بكل دقة واحترافية لحشد القوات والانتشار الفعال”. وبين أن هذا التمرين المشترك بين القطاعات الأَمْنية يعد مُهِمّاً في إبراز الجوانب الأمنية لقطاعات وزارة الداخلية، وتعزيز روح الفريق الواحد، وإبراز آخر ما تم التوصل إليه من إمْكَانَات وآليات وقوة بشرية مدربة على أعلى المستويات، وتأدية أدوار محددة لكل قوة للقضاء على الإرهابيين بكل احترافية، ومنعهم من تحقيق مآربهم الفاسدة للنيل من هذا الوطن الغالي ومقدراته. وأَشَارَ اللواء الجباري إلى أن التمرين يقوم على أسس مُهِمَّة للقضاء على أوكار العناصر الإرهابية بضربات استباقية مركزة ومحددة؛ وذلك بهدف تعزيز ورفع درجة الحس الأمني والتنسيق والتعاون المُبَاشِر بين جميع القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة، وتفعيل إجراءات القيادة والسيطرة والاتصالات لإدارة الأزمات على أعلى مستوى وإبراز القدرات الاحترافية، والجاهزية في مواجهة جميع المواقف والأحداث الأمنية في مواجهة ومعالجة المواقف والأحداث الأمنية وَفْقَ ُخُطط مدروسة ومهنية. من جانبه، أكَّدَ مساعد قائد التمرين التعبوي المشترك “وطن 87” العقيد ركن عمر العدوان، أن هذا التمرين هو رسالة واضحة لكل متربص بأمن الوطن، ولكل من تسول له نفسه بزعزعة الأمن. وقال “العدوان”: إن الأمن ضرورة من ضرورات بقاء وتطور المجتمعات الإنسانية، وتقوم على تأمينه وتحقيقه جميع الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب، والحد من انتشاره مُشِيراً إلى ما تمر به الدول المجاورة من ظروف بالغة التعقيد من حروب واضطرابات أمنية، وكذلك محاولتهم زعزعة أمن واستقرار المملكة، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جَمِيعاً العمل سويّاً لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لدعم الأمن والاستقرار لمنطقتنا بشكل عام وبلدنا الغالي بشكل خاص. وأكَّدَ أنه من هذا المنطلق حرص سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على كل ما من شأنه تطوير وتعزيز العمل الأمني المشترك بين القطاعات الأمنية؛ للرفع من كفاءة منسوبيهم لأعلى المستويات لمواجهة التحديات المختلفة، ومن مبدأ التكامل الأمني بين قطاعات وزارة الداخلية، وحرص سموه على مشاركة القطاعات الأمنية بتمرين تعبوي مشترك تحت اسم (وطن) يسهم في تعزيز فعالية الأداء الأمني، ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية، وزيادة قدرتها للقيام بواجباتها خَاصَّة في مجال مكافحة الأعمال الإرهابية، وكذلك تبادل الخبرات بين منسوبيها في المجالات الأمنية، ورفع كفاءة التنسيق والمساندة والتكامل بين الأجهزة الأمنية كافة، وترسيخ قواعد الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين. ولفت العقيد العدوان إلى أن التمرين يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية الأمنية بين قطاعات وزارة الداخلية، وتطوير قدرات قوات الأمن للقيام بمسؤولياتها وواجباتها في المحافظة على أمن واستقرار المملكة، وصيانة مكتسباتها وحماية أمن الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتطوير قدرات القادة الضباط على التخطيط للعمليات الأمنية لمواجهة الإرهاب بكفاءة عالية، ووضع الخطط الأمنية للمهام الموكلة إليهم والإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة؛ للحفاظ على أمن واستقرار الوطن من خلال القيام بفرضيات تحاكي المخاطر المُتوقَّعَة، والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابيَّة.
مشاركة :