وكالة الحدث الدولية المانيا /مصطفى البغدادي ستة اشهر هي المدة التي قضاها عبدالرحمن مراد داخل غرفة صغير، تعتليها اسرة اللاجئين ،في قرية فاربورك Warburg الجبلية التابعة الى مقاطعة فرانكفورت Frankfurt الألمانية ليتعلم اللغة الالمانية، على طريقة الالمان، ليبدأ اولى خطواته متحديا الوقت واختصار إجراءات اللجوء. التي ضل يعاني منها مراد قائلا لنا : تعبت كثيرا وانا انتظر احد عشر شهرا في (كم اللاجئين) في منطقة جبلية بعيدة عن المدينة، ينتظر موعد لاجراء مقابلات اللجوء الشخصية، التي يحدد بها قرار بقائه من عدمه.حيث بقى مراد الذي عاش في غرفة صغيرة، واصدقاء يصعب التواصل معهم لتعدد لغات طالبي اللجوء، الذي زاده اصرار على تعلم اللغة التي تعتبر حاجز صعب امام اللاجئين . كيف استطعت القراءة وسط المئات من اللاجئين؟ حاولت اكثر من مرة ان احصل على مكان بعيد عن الكونتانات التي تفصلها القوطع الحديدية التي تخلق حالة من الارباك لدي من الاصوات المجاورة، ولم احصل بعد فترة على مكان، حولت هذه الأصوات الى موسيقى في عقلي الباطني وتعودت على مسمعها، جلب عبدالرحمن مراد كل مصادر اللغة من كتب، وقاموس، المفردات من مدخرات نقود هي غير منتظر من احد ان يجلبها له متابعا حديثه: تخليت عن كل شي واصطحبت السرير وفنجان قهوتي وسيكارتي التي اعملها بيدي. بعد مدة ستة اشهر قرر مراد الخروج للتحدث مع مدير الكم بلغته الألمانية هنا تحول مراد القارئ الى مطبق ممارس لكل مفرداته التي تعلمها الامر الذي زاده خبره، في التعامل مع الالمان اذ عمل مراد مترجما يساعد ادراة مخيمات اللاجئين في قرارات تسجيل والادارة . بعد انتظار طويل قرابت التسعة شهور تلقى مراد موعد من المحكمة العليا (Bundesamt) متحدثا: كان يرافقني مترجم كوردي في المقابلة وجه المحقق السؤال الى المترجم حتى تتم الترجمة وبعد اكماله تحدثت تلقائيا للرد على السؤال ونسيت هناك مترجم معي مما اثار استغراب ودهشة القاضي الذي ابتسم ابتسامة عريضة، الذي جعلني ارد على ثمانية اسئلة، دون مترجم بعد السؤال التاسع، لم يسمح لي المترجم ان اكمل قائلا لي، وظيفتي هنا ان اترجم لك انا هنا اكتفيت في الرد في اللغة الألمانية عندما احسست، ان رسالتي قد وصلت إلى القاضي لاخبره اني تعلمت لغتكم، بمدة قصيرة جدا، وها انا احدثك بالمثل، شعر عبدالرحمن، انه سوف يحصل على حق اللجوء ثلاث سنوات، مستبعدا قرار الحماية فقط التي تعرقل احلامه .مراد الذي يحلم ان يجلب عائلته التي تعيش في مدينة القامشلي تحت حصار المنطقة، التي تعد اكثر المدن تأزما في الحرب. بدأ حلم مراد يتحقق بعدما حصل على حق اللجوء ثلاث سنوات التي قد حلم بها التي تعطيه الأمل في انتشال والديه من تحت الدمار الحاصل في مدينته . ماهو عملك الان؟ سوف اتوقف عن اخذ المساعدات الاجتماعية، قريبا من الحكومة الألمانية. بعدما تم قبولي في تدريب مهني Ausbildung الذي يختص في مجال حماية الشخصيات، والتنظيم، وامن الملاعب، sicherheit يعيش اللاجئ السوري اليوم في استقلالية تامة: بعدما انتقل للعيش في مدينة غلسن كيرشن Gelsenkerchen في شقة جميلة، واصدقاء المان يساعدونه، ويعلموه اللغة، بشكل محترف وبعدة لهجات سيدة غوى Frau Ruhr الألمانية التي تنحدر من برلين، بدأت بمساعدة عبدالرحمن بقرائة رويات المانية، التي تعتبر فيها مستوى اللغة عالي جدا، لكن الاصرار على الاندماج، الذي حث عليه قائلا: علينا مساعدة الحكومة الألمانية التي استقبلتنا ومنحتنا حق اللجوء وتجربتي خير مثال مع اللغة والأصدقاء والعمل ايضا، اذ سوف يباشر اللاجئ السوري الكوردي عمله، بعد سته اشهر معتمدا على دخله، من دون دعم حكومي مكتسبا اولى احلامه.
مشاركة :