واشنطن - وكالات - في سلسلة من التغريدات التي كتبها الرئيس الاميركي دونالد ترامب امس، اتهم سلفه باراك أوباما بالتنصت على المكالمات الهاتفية لمكتبه في نيويورك، خلال حملته الانتخابية، لكنه لم يكشف عن مصدر المعلومات.وكتب ترامب في الساعة السادسة و35 دقيقة صباحا(1135 بتوقيت غرينتش) في إحدى تلك التغريدات «إنه أمر فظيع! فقط أن نجد أوباما لديه أجهزة تنصت في ترامب تاور (برج ترامب)، قبل الفوز مباشرة. لم يجد شيئا».وفي غضون دقائق، أعقب ذلك ثلاث تغريدات أخرى أكد فيها ترامب من دون أدلة أن أوباما يتنصت على مكالمته الهاتفية. وقال ترامب في تغريدة أخرى «كم هو خسيس أن يتنصت الرئيس أوباما على هواتفي، خلال العملية الانتخابية المقدسة. إنه نيكسون/ ووترغيت. رجل سي (أو مريض)!».ولاحقاً، كتب ترامب أن النجم آرنولد شوارزنيغر «فصل» من برنامج تلفزيون الواقع «سليبرتي أبرينتس» بسبب ضعف معدلات المشاهدة.وقال ترامب: «آرنولد شوارزنيغر لم يترك ذا أبرينتس طوعا. فُصل لضعف معدلات المشاهدة ليس من جانبي ... نهاية محزنة لبرنامج عظيم».وأعلن شوارزنيغر اوبل من امس، انه سيترك برنامج الواقع الذي تبثه محطة «إن بي سي»، وألقى باللوم في انخفاض معدلات مشاهدة البرنامج على استمرار ارتباطه بالرئيس دونالد ترامب كمنتج تنفيذي.وكان نجم أفلام الحركة شوارزنيغر حل محل ترامب في تقديم البرنامج العام الماضي.من ناحية أخرى، اتهم ترامب معارضيه السياسيين بالنفاق، ودعا إلى التحقيق مع زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر لعلاقته مع روسيا، على خلفية الهجوم الذي يتعرض له سيشنز.ونشر ترامب صورة لشومر وهو يتناول حلوى الدونات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب: «يجب أن نبدأ بإجراء تحقيق فوري في علاقة السيناتور شومر مع روسيا وبوتين... إنه نفاق تام».كما نشر ترامب صورة لزعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، على طاولة كبيرة تضم كبار المسؤولين الروس، ودعا إلى التحقيق معها أيضا.وكان شومر وبيلوسي تزعما الخميس الماضي، دعوات المعارضة الديموقراطية في الكونغرس لاستقالة وزير العدل جيف سيشنز، الذي لم يكشف خلال جلسات استماع في يناير الماضي لتأكيد تعيينه، عن لقاءاته مع السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك في عام 2016.إلى ذلك، حظيت صورة لمرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون وهي تنظر إلى صحيفة تصدرها عنوان رئيسي عن استخدام مايك بنس نائب الرئيس الأميركي لبريد إلكتروني خاص، بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وعلق الآلاف عليها.وانتقد بنس وآخرون ممن شاركوا في حملة الرئاسة للحزب الجمهوري العام الماضي استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.وكانت كلينتون على طائرة من بوسطن إلى نيويورك، عندما التقط أحد الركاب صورة لها وهي تنظر إلى الصفحة الأولى من عدد صحيفة «يو إس إي توداي» الذي جاء عنوانها الرئيسي «بنس استخدم بريدا إلكترونيا شخصيا وهو في منصب».وفي سياق آخر، أعلن ثلاثة مسؤولين في الحكومة الأميركية أن وزارة الأمن الداخلي تبحث مقترحا بأن تقوم السلطات الأميركية بفصل النساء والأطفال الذين يعبرون الحدود المكسيكية معا بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة.وقال المسؤولون الذين علموا عن المقترح، إن أحد الأسباب لطرح مثل هذا المقترح هو ردع الأمهات عن الهجرة للولايات المتحدة مع أطفالهن.في غضون ذلك، أدى تسرب هائل لمياه الصرف الصحي من نهر تيخوانا المكسيكي والذي لوث أميالا من ساحل جنوب كاليفورنيا وشمال المكسيك إلى إجراء تحقيق مع وصف مسؤولين أميركيين لذلك بأنه متعمد، وتقول السلطات المكسيكية إنه حادث نجم عن الأمطار الغزيرة.وأدى التلوث إلى إغلاق شواطئ، ومنع ممارسي رياضة ركوب الأمواج وهواة السباحة من نزول المحيط، ما أثار غضب السكان في المنطقة الواقعة عبر الحدود.ويعتقد مسؤولون أميركيون ومن بينهم رئيس بلدية امبريال بيتش، سيرغي ديدينا، أن هذا التسرب متعمد لتقليص تكاليف إصلاح خط أنابيب لمياه الصرف الصحي في المكسيك ولكن ليس وراءه دوافع سياسية.
مشاركة :