أكد علي الأسياد المدرب والمعالج النفسي وخبير التنمية البشرية على ان الاكتئاب أكثر الامراض شيوعا على المستوى المحلي كما تصل نسبته عالميا الى 30% واكثر الفئات تعرضا للمرض هن النساء كونهن عاطفيات ويملن كثيرا نحو التأثر بالمواقف الحياتية المختلفة بعكس الرجل الذي ينال النسبة الاقل منهن.وقد عرف الأسياد الاكتئاب بأنه حالة من الشعور بالملل والحزن وعدم جدوى الحياة، الامر الذي يصيب المريض بحالة من الأعياء النفسي والجسدي، ومنها الآلام الجسدية ودوار الرأس والشعور بأنه لا طعم أو معنى للحياة.كما صنف الاكتئاب من حيث شدته الى ثلاثة مستويات؛ فمنها البسيط الذي يشعر صاحبه بالحزن والملل لكن لا يعيق ذلك اعماله اليومية، ومنها النوع المتوسط الذي يمنع المرء من ممارسة اعماله اليومية، وهناك النوع الحاد الذي يقود صاحبة للتفكير في الانتحار وهذا اخطر الانواع.ويشرح ان هناك اصنافا اخرى للاكتئاب، ومنها النفسي والذهاني، وينشأ الاول عن حوادث اجتماعية اصابت المريض ومنها فقدان شخص عزيز او التعرض لموقف معين، أما النوع الذهاني فينتج عن طريق وجود خلل في العقل أساسا.وعن اسباب الاكتئاب تحدث الاسياد قائلا: ليست هناك اسباب محصورة، لكن ابرزها الجينات الوراثية والحوادث الإليمة كحالات الفراق والوفاة والقتل والحبس وخسارة العمل والمال وعدم القدرة على التعبير عن مكنونات النفس والمواهب الداخلية.أعراض المرض ويلخص أعراض الاكتئاب التي تتبلور في فقدان الشهية او الافراط بها، وكذلك حالة من الارق او النوم المتواصل، وكذلك اضطرابات في الهضم والمعدة والبكاء الدائم والشعور بالحزن اضافة الى اعراض نفسية وجسدية اخرى.ولتشخيص المرض اكد على ان هناك مقاييس علمية للتشخيص، وتتضمن علاجات متنوعة، الا ان العلاجات غير الشائعة هي الافضل والتي تتطلب وقتا قياسيا في العلاج وتعطي نتائج سريعة مشتقة من التنويم الايحائي والبرمجة اللغوية العصبية بعيدا عن العقاقير الطبية، وتعد الافضل، وقد حققت نتائج باهرة كونها سهلة التطبيق وسريعة النتائج، وهناك حالات شفيت تماما من المرض.ويواصل.. لتخفيف حدة المرض والعلاج يجب تعريض المريض لسلوكيات وعلاجات تخفف من حدة الاكتئاب لديه بشكل منتظم، وممارسة التمارين الرياضية وبعض البرامج اليومية بشكل معين تسهم في العلاج اضافة الى ضرورة تناول أطعمة غذائية معينة، وهذا لا يلغي ان بعض الحالات تستوجب تقنيات علم النفس الحديثة المستخدمة كالتنويم الايحائي والعلاج المعرفي، وكذلك العلاج الاجتماعي ايضا بعيدا عن الادوية التي لا بد ان تكون آخر ملاذ للمريض.نصائح علاجية وفي ختام حديثه اشار الاسياد الى عدد من الامور والنصائح التي من شأنها المساهمة في العلاج من حالات الاكتئاب، ومنها اطلاع المريض نفسه على ماهية المرض؛ اسبابه واعراضه، وكذلك عدم اهمال الوجبات الصحية التي تقي الجسد الكثير من الامراض، والبدء بممارسة الرياضة على انواعها، لانها تعد سلاحا لتحصين الانسان ضد الامراض، الى جانب تعزيز الجانب الروحي والالتزام بممارسة العبادات وحب العطاء وغيرها من الامور الروحية.
مشاركة :