سوريا: احتدام صراع متعدد الأطراف على منبج

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحتدم الصراع متعدد الأطراف على مدينة منبج شمال سوريا، وأفاد المرصد السوري بتجدد الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا.وتركزت المعارك في منطقة جب الحمير، في ريف منبج الغربي بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في المنطقة مع ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا والتي تتواجد فيها قوات أميركية.ومن داخل آليات عسكرية من طراز هامفي يراقب الجنود الأمريكيون المعارك الدائرة بين حلفائهم في مدينة منبج شمال سوريا.وكان يعتقد أن الدوريات الأمريكية المنتشرة في محيط منبج ستقطع الطريق أمام أي مواجهة محتملة بين قوات درع الفرات المدعومة من أنقرة وأكراد ممثلين بقوات سوريا الديمقراطية المدعومين من واشنطن.لكن ذلك لم يحدث، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على بعد 10 كلم من مناطق انتشار القوات الأمريكية.ووصل الصراع على منبج إلى ذروته عندما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التوصل لاتفاق مع روسيا لتسليم هذه المنطقة إلى قوات النظام السوري، وذلك لعزل مناطقها عن المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من تركيا.لكن المتحدث باسم البنتاغون نفى أن تكون واشنطن على علم به أو جزءاً منه، مشيراً إلى أن موسكو أبلغت التحالف فقط بشأن تحرك قوافل تحمل مساعدات إنسانية ومصحوبة بعربات عسكرية روسية إلى منبج من خلال الخط المخصص لتفادي الاشتباك.ومع ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة، استقدمت تركيا تعزيزات عسكرية تضمنت دبابات وناقلات أفراد مدرعة قرب الحدود مع سوريا.من جهته اعتبر وزير الدفاع التركي فكري إشيق امس السبت، حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني «هو الأكثر إجراما بحق الأكراد في سوريا»، متوعدا إياه «بضربة قاضية».وقال إشيق في تصريح للصحفيين بقضاء إزميت التابع لولاية قوجه إيلي شمال غربي البلاد أن تركيا «ليس لديها أدنى شك بأن حزب الإتحاد الديمقراطي تنظيم إرهابي»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.وأوضح أن «اعتبار منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه يمثل الأكراد في سوريا خطأ كبير، فهو أكبر تنظيم يرتكب جرائم قتل ضد الأكراد هناك ويتخذ مواقف عدائية من العناصر الكردية التي لا تتوافق الرأي معه أو التي لا تنضوي تحت قيادته».وأكد إشيق أن بلاده تدرك جيدا بأن «التنظيم يسعى لتشكيل منطقة خاصة به ويظهر جرأة في ذلك، لكن القوات المسلحة التركية ستنزل الضربة القاضية بهم حين يجرؤون على مثل هذه الأمور». واضاف «تعلمون ماهية العملية التي نفذت ضد منظمة حزب الإتحاد الديمقراطي عندما حاول التقدم من عفرين نحو الشرق ومن منبج نحو الغرب، وكيف تم تحييد أكثر من 200 إرهابي منهم، وفي الحقيقة لم يجرؤوا بعدها على القيام بحملات كبيرة ضد الجيش التركي لأنهم يعلمون جيدا كيف سيواجهون».وأشار إشيق إلى أن الحزب تعاون مع قوات الحكومة السورية بتسليم المدينة له «عندما علم بأنه سيتم إخراجه من منبج عنوة»، متهما إياه أيضا بالتعاون مع داعش.وطلبت تركيا مرارا من الولايات المتحدة انسحاب وحدات الحماية الكردية التي تقود ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات شمالي سوريا، وذلك في الوقت الذي دفع فيه الجانبان الكردي والتركي بتعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج.

مشاركة :