كرم مركز الدوحة لحرية الإعلام بقيادة مدير المركز بالإنابة السيد عبدالرحمن العبيدان وعدد من المسؤولين بالمركز الأستاذ محجوب محمد صالح عميد الصحافة السودانية رئيس تحرير "الأيام" السودانية يوم الثلاثاء المنصرم. ومثلت زيارة صالح للمركز مناسبة تعرف خلالها على عمل مختلف الإدارات والوحدات بالمركز، وقدمت له نبذة وافية عن عمل وحدة الموقع الإلكتروني باللغات الثلاث، وآليات النشر فيه ومتابعة أخبار الصحافيين والإعلاميين في العالم. كما مثلت فرصة لبحث سبل التعاون بين الطرفين. وفي تصريح له، عبر رئيس تحرير "الأيام" السودانية عن تقديره وإعجابه بدور مركز الدوحة في رصد الانتهاكات بحق الصحافيين، ومناصرتهم، ونشر التقارير التي تخدم قضايا الإعلام وتطوره، خاصة في العالم العربي الذي يعيش تحديات كبرى أثرت بشكل بالغ على ممارسة المهنة بحرية واستقلالية. واعتبر أن خبرة مركز الدوحة يمكن أن تعزز وتستنسخ عربيا، مع مزيد من التعاون والشراكات بين المؤسسات المدافعة عن حقوق الإعلاميين وسلامتهم، بعد توحيد الرؤى والأهداف العامة التي تتعلق بتطوير مهنة الإعلام بين الجميع. وأضاف أن قضايا الإعلام أصبحت هما مشتركا بين المنظمات المدافعة عن الصحافيين ومنظمات حقوق الإنسان، ومختلف مكونات المجتمع المدني، وبالتالي لا بد من تحقيق التعاون المطلوب بين هذه القوى، لتنتج عملا لمصلحة الإعلام في العالم العربي. وقال إن احتياجات الصحافيين والإعلاميين في الوطن العربي كبيرة، ولعل من أكبر التحديات التي نواجهها، هي ضعف الخبرة والتدريب المطلوبين للصحافيين، وإكساب هذه الخبرة للصحافيين يقع على عاتق مركز الدوحة والمنظمات المشابهة، حماية للصحافيين بالدرجة الأولى وللمؤسسات الإعلامية. وبشأن أوضاع الصحافة في السودان، قال عميد الصحفيين إن الحالة السودانية صعبة وتعيش مخاضا كبيرا بفعل الانتهاكات والقوانين التي تنظم المهنة، لكن هناك حوار حول إدخال تعديلات قانونية تلائم الدستور وتحترم حرية الإعلام وحقوق الإنسان بالمعايير الدولية، ونرجو أن تتمخض الجهود في تحقيق الأفضل للجسم الإعلامي والصحافي. ويعد عميد الصحافيين السودانيين محجوب محمد صالح، الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "الأيام" السودانية، واحدا من قيادات العمل الصحافي في السودان، ويكتب في عدد من الصحف العربية والمواقع الإلكترونية، وهو متخصص في تحليل الشأن السوداني والعربي.;