صدّ الجيش العراقي أمس، هجوماً كبيراً لتنظيم داعش جنوب غرب الرطبة غربي الأنبار، فيما دفعت كمائن الإرهابيين القوات العراقية إلى التقدم بحذر في الساحل الأيمن من الموصل. وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن تقدم القوات العراقية باتجاه وسط مدينة الموصل بدا أكثر حذراً، بسبب وجود عدد كبير من الألغام والكمائن، التي نصبها تنظيم داعش في محيط الأحياء غير المحرّرة، مؤكّداً أنّ عمليات تحرير الأحياء الواقعة في قلب الجانب الأيمن للموصل قد تتطلب وقتًا أكثر من سابقاتها. وأضاف أنّه وعلى الرغم من وصول القوات العراقية المشتركة إلى أطراف حي الدندان، منذ ثلاثة أيام، إلّا أنّها لم تتمكن من اقتحامه بسبب المقاومة العنيفة لعناصر داعش، فضلاً عن وجود عدد كبير من المنازل المفخخة والعبوات الناسفة في محيطه، واستخدام الدواعش المدنيين دروعاً بشرية في الحي، ونقل مقراتهم إلى داخل الشوارع الضيقة، التي لا تزال مأهولة بالسكان، خشية التعرض لضربات طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية. صد هجوم في الأثناء، ردّت القوات الأمنية هجوماً لتنظيم داعش جنوب غرب الرطبة غربي الأنبار. وأفاد مراسلون، بأن الفرقة الأولى من القوات الأمنية تمكنت صباح السبت من صد هجوم كبير لداعش جنوب غرب الرطبة، مخلفة أعداداً كبيرة من القتلى في صفوف الإرهابيين. تحذير أممي على صعيد متصل، حذّرت الأمم المتحدة من الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في قتال الموصل لأنه يرقى لجريمة حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز جراندي: «هذا مروّع، إذا تأكد الاستخدام، فهذا انتهاك خطر للقانون الإنساني، وجريمة حرب بغض النظر عن الأهداف أو الضحايا للهجمات». ودعت جراندي الجميع إلى التصرف بمسؤولية، ومنح وضمان الدخول الفوري للأطراف الملائمة، للتحقيق في ملابسات الهجوم. إلى ذلك، انتقد وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف بشدة جهود الأمم المتحدة لمساعدة النازحين الفارين من القتال في الموصل. وقال الوزير في بيان أصدره مكتبه الإعلامي: «كنا نأمل أن نلمس دوراً واضحاً وفاعلاً من منظمات الأمم المتحدة في عمليات إغاثة وإيواء نازحي غرب الموصل، وبالشكل، الذي يتلاءم مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وبالسرعة المطلوبة، إلا أن هناك وللأسف تقصيراً واضحاً في عمل تلك المنظمات».
مشاركة :