شهدت مباراة الديربي بين الفجيرة والعروبة بالجولة 14 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، أحداثاً دراماتيكية واحتجاجات على التحكيم من قبل لاعبي العروبة، واضطر أحمد عيسى درويش حكم المباراة لإشهار 13 بطاقة ملونة منها 6 بطاقات صفراء للاعبي العروبة إلى جانب بطاقتين حمراوتين، فيما نال لاعبو الفجيرة 5 بطاقات صفراء، والمثير في الأمر أن الحكم درويش لم يشهر أي بطاقة حمراء أثناء اللقاء الذي استمر لأكثر من 95 دقيقة ولكن ربما حدثت احتجاجات من قبل لاعبي العروبة على حكم المباراة بعد نهاية اللقاء، ليقوم الحكم أحمد درويش بإشهار البطاقة الصفراء الثانية وأتبعها بالحمراء لمحترفي فريق العروبة البرازيلي فيكنسوس لوبيز صاحب الهدف الأول إلى جانب زميله المغربي كامل شافني، ليأتي طردهما عقب المباراة، ليفقدهما الفريق خلال المباراة المقبلة المهمة أمام دبي. وتم تضمين كافة البطاقات الصفراء والحمراء بموقع اتحاد الكرة الرسمي الذي أكد حصول لوبيز وشافني على البطاقات الحمراء. توتر وكان التوتر الشديد والخوف من الهزيمة طغى على أحداث مباراة الديربي الذي انتهى لصالح الفجيرة 2 ـ 1، وحضره الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة وتقاسم الفريقان الأفضلية، ولاحت عدة فرص لكل طرف لم يتم استثمارها على النحو الأكمل خصوصاً السنغالي بابا ويجو محترف العروبة الذي تبارى في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى وفي المقابل فإن اللبناني حسن معتوق الفارو اهدرا فرصتين للفجيرة. وقبيل نهاية الشوط الأول تمكن البرازيلي لوبيز من تسجيل هدف العروبة الأول بطريقة اكثر من رائعة ورفع الهدف معنويات لاعبي العروبة ومع بداية الشوط الثاني دفع البوسني جمال حاجي مدرب الفجيرة بكامل أسلحته لإدراك التعادل، والذي لم يتحقق إلا قبيل نهاية المباراة بثلاث دقائق عبر الايطالي الفارو. وشهد الوقت الإضافي الذي قدر بست دقائق ركلة جزاء للفجيرة أحرز منها حسن معتوق هدف الفوز الغالي للفجيرة الذي رفع رصيده إلى 27 نقطة. احتفالية وعقب المباراة احتفل لاعبو الفجيرة مع جماهيرهم بالفوز على الجار العنيد فريق العروبة، وأكد المحترف اللبناني حسن معتوق أن الانتصار كان له طعم خاص خصوصاً أنه جاء في الوقت الإضافي من المباراة مطالباً اللاعبين بإكمال مسيرة الدوري بذات الروح والأداء وأشار إلى أن مباراة العروبة كانت صعبة لكن خبرة الذئاب رجحت في نهاية الأمر وقال: تمكنا من إسعاد قاعدتنا العريضة بهذا الفوز رغم أن المنافس دافع بشراسة عن هدفه الذي سجله في الشوط الأول. تراجع وأضاف: جاء تراجع أداء لاعبي الفجيرة في الشوط الثاني خوفاً من اهتزاز شباك الفريق بهدف ثانٍ يعقد الأمور فكان اعتمادنا على المرتدات التي أثمرت عن تسجيلنا للهدف الأول إلى جانب تسبب لاعبي العروبة في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثاني الذي أعتبره الأغلى بالنسبة لي في مسيرتي مع الفجيرة خصوصاً أنه قربنا أكثر من دوري الخليج العربي منوهاً بأن الفجيرة تنتظره مباريات مهمة وحساسة وهى أشبه بنهائي الكؤوس.