اندلعت أحداث شغب عنيفة بين جماهير فريقي شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي عقب مباراتها في مدينة الحسيمة (شمال) ضمن الدوري المغربي لكرة القدم، وفق ما علمت مصادر متطابقة. وحسب مقاطع فيديو وصور تم التقاطها من شقق في المدينة وتم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد نشبت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين مجموعة من شباب جماهير الفريقين. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أن مجموعتين من جماهير كرة القدم اشتبكتا بالقرب من ملعب المدينة"، مشيرة إلى أنّ الأحداث خلفت إصابة 14 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفى و"أضراراً مادية". وأضاف البيان أنّ "السلطات تدخلت لإعادة الهدوء وعزّزت أجهزتها لتوقيف الأشخاص المتورطين في هذه الأحداث". واندلعت الإشتباكات التي ليس لها أي طابع سياسي، بمحيط الملعب عقب نهاية المباراة بفوز الفريق البيضاوي متصدر الدوري (2-1)، وتواصلت في شوارع بوسط المدينة حيث قام المشتبكون بتكسير المحلات والسيارات من خلال رمي الحجارة. وشهدت مدينة الحسيمة في عام 2016 حملة من التظاهرات الشعبية بعد مقتل بائع سمك سحقاً في شاحنة قمامة في 28 تشرين الأول (أكتوبر). وأثارت الظروف المروعة لمقتل فكري موجة غضب عارمة في الحسيمة حيث خرج الآلاف في تظاهرات، وتحوّل مقتله إلى ملف إجتماعي مع مطالبة النشطاء إلى جانب محاكمة الجناة، بحل المشاكل الإجتماعية في المدينة وخصوصاً البطالة ومحاربة أشكال الفساد. ووقعت صدامات مطلع شباط (فبراير) الماضي بين متظاهرين وقوات الأمن ما أوقع حوالى ثلاثين جريحاً في صفوف الشرطة. يذكر أنّ الإشتباكات بين مشجعي كرة القدم متكررة في المغرب، حيث قتل مشجعان في آذار (مارس) 2016. ومنذ ذلك الحين، تتعامل السلطات بحزم كبير في مكافحة آفة الشغب. وكانت آخر هذه الحوادث في أواخر شباط (فبراير) في مدينة طنجة (شمال).
مشاركة :