220 مدنياً قتلوا بغارات للتحالف في العراق وسورية منذ 2014

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الجيش الأميركي اليوم (السبت) إن 21 مدنياً قتلوا في تسع ضربات منفصلة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الثاني (يناير). وأضاف الجيش في بيان أن العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلهم التحالف من دون قصد ارتفع إلى 220 منذ بداية العمليات ضد التنظيم المتشدد في 2014. وقال البيان: «على رغم أن التحالف يبذل جهوداً استثنائية لضرب الأهداف العسكرية بطريقة تقلل خطر سقوط ضحايا من المدنيين فإنه لا يمكن تجنب وقوع ضحايا في بعض الحوادث». وتقديرات الجيش أقل كثيراً من تقديرات جماعات المراقبة. وتشير تقديرات جماعة «أرورز» للمراقبة إلى أن ما لا يقل عن 2463 مدنياً قتلوا في ضربات جوية للتحالف. وفي واقعة حدثت في 13 كانون الثاني (يناير) قرب مدينة الموصل العراقية، قال الجيش إن ثمانية مدنيين قتلوا خلال ضربة استهدفت مقاتلين لـ «داعش» في منزل. وقال البيان: «خلال تحليل فيديو لما بعد الضربة جرى التعرف إلى مدنيين قرب المنزل لم يكونوا ظاهرين قبل الضربة». وتشير بيانات الجيش الأميركي إلى أنه حتى 28 شباط (فبراير) نفذ التحالف 18666 ضربة في العراق وسورية منذ بداية العملية. وتشير البيانات أيضاً إلى أن متوسط الكلفة اليومية للعمليات 12.7 مليون دولار. وفي شأن متصل، صرح جنرال أميركي اليوم بأن القوات العراقية تتقدم بحسب الخطة في معركتها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن القتال يصبح أكثر ضراوة مع استمرار هذا التقدم. وقال نائب قائد قوات التحالف البرية الجنرال ريك أوريبي: «نسير وفق الجدول الزمني بشكل جيد، ونحن واثقون بأن العراقيين يتعلمون كل يوم، كما أننا واثقون بأنهم سيواصلون تقدمهم بشكل جيد». ويقدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التدريب والدعم الجوي المتواصل للقوات العراقية في قتالها لطرد التنظيم المتطرف من الموصل في العملية التي بدأت في تشرين الأول (أكتوبر). وتمكنت القوات العراقية من استعادة الجانب الشرقي من الموصل التي كانت معقلاً للتنظيم، وتحرز تقدماً في المناطق الغربية الأكثر اكتظاظاً. وأضاف أوريبي «لا شك في أنه كلما اقتربنا من مركز المدينة، أصبح الوضع أصعب وأصعب بسبب صعوبة المناطق التي ستدخلها القوات العراقية». والمعروف أن المناطق الأقدم من المدينة مكتظة بالمباني وشوارعها ضيقة ما سيجعل القتال أكثر شراسة. وهذا الأسبوع أورد قائد قوات التحالف ضد «داعش» الجنرال ستيفن تاونسيند، أن حوالى ألفين من عناصر التنظيم لا يزالون في غرب المدينة وما حوله. وتستهدف القوات الجوية العراقية وطائرات التحالف المتطرفين أثناء فرارهم من المدينة مع توجه العديد منهم إلى مدينة تلعفر القريبة من الحدود مع سورية. وقال أوريبي إن «تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على تلعفر. وأن هناك أعداداً كبيرة لا تزال قادرة على الدفاع عن المدينة».

مشاركة :