رئيس قسم العيون بـ «السلمانية»: 150 مريضاً أسبوعياً يراجعون العيادات المتخصصة بـ «الماء الأزرق»

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس قسم العيون في مجمع السلمانية محمد نعيم محمد إن الإحصائيات العالمية تقدر عدد المصابين بالجلوكوما (الماء الأزرق) حتى العام 2015 بـ 60 مليون شخص ويتوقع ارتفاع هذا العدد إلى 79.6 مليون شخص بحلول العام 2020. وأضاف في تصريح لوكالة أنباء البحرين، بمناسبة احتفال قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي بالأسبوع العالمي للجلوكوما، الذي يصادف يوم السادس من الشهر الجاري، أن الجلوكوما تعد ثاني أبرز أسباب الإصابة بالعمى وفقدان البصر عالمياً وعلى ذلك يسعى العالم في هذا الأسبوع لتحقيق مبادرة الرؤية 2020 للإبصار، وهي مبادرة عالمية أطلقتها الوكالة الدولية لمكافحه العمى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتهدف لوضع برامج وخطط للحد من العمى الذي يمكن تجنبه بحلول 2020. وأشار إلى أن قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي يقدم العديد من الخدمات لمرضى العيون المصابين بالجلوكوما، حيث يتواجد ثلاثة أخصائيين للجلوكوما، ويبلغ عدد العيادات المتخصصة بالجلوكوما تسع عيادات يتردد عليها ما يقارب الـ 150 مريضاً أسبوعياً. يتم فحص ضغط العين بجهاز الميكروسكوب الخاص أو قياس الضغط بنفخة الهواء. كما يتوافر جهاز الأشعة المقطعية لعصب العين وجهاز مجال الإبصار ويقوم الأطباء بالعلاج اللازم سواء عن طريق القطرات حيث تتوافر عدة أنواع للعلاج بحسب حالة المريض أو التدخل الجراحي والليزر، بالإضافة إلى ذلك تجرى في مجمع السلمانية الطبي عمليات الجلوكوما، يتم خلالها فتح قنوات تصريف للسائل المائي التي لا تعمل بشكل كافٍ، مما يجعل التصريف أكثر توازناً. وهناك عملية أخرى يقوم من خلالها الجراح بزراعة جهاز تصريف للسائل الزجاجي في حالة الأنواع المتقدمة من الجلوكوما وقد يلجأ الطبيب لإجراء العملية الجراحية أكثر من مرة أو العلاج بالليزر. وبين أن الجلوكوما (الماء الأزرق)، والماء الأسود هي أسماء لمرض ينشأ نتيجة ارتفاع ضغط العين فوق المعدل الطبيعي (10 - 21 ملم زئبقي) فيحصل نتيجة لذلك تلف في أنسجة العصب البصري مما يؤدي لفقدان النظر الجانبي تدريجياً ثم فقدان النظر كاملاً في المراحل المتقدمة. ويمكن منع الإصابة بالعمى لو تم التشخيص والعلاج مبكراً. وأشار إلى وجود سائل يفرز داخل العين يسمى السائل المائي ويتم تصريفه خارجها عن طريق قنوات تصريف دقيقة موجودة في زاوية العين. في حالة عدم توازن كمية إفراز السائل وكمية التصريف، ينتج تجمع لهذا السائل داخل العين الذي يضغط بدوره على أنسجة العصب البصري ويؤدي لتلفه تدريجياً. مبيناً أن هناك عدة أسباب تؤدي لضيق قنوات التصريف أو ارتفاع ضغط العين منها: العيوب الخلقية، إصابات العين، استعمال الأدوية التي تحتوي على الكورتزون لفترات طويلة، بعض أمراض العين كأورام العين، الالتهاب داخل العين، الماء الأبيض، وقد يصاب الأشخاص بالجلوكوما من دون أسباب. هناك أيضاً عوامل تؤدي لزيادة فرصة إصابة الشخص بالجلوكوما كالتقدم بالسن، الأصل الإفريقي، قصر النظر، وجود حالات سابقة من الجلوكوما في العائلة، وذوي البشرة الغامقة. وتختلف أعراض الجلوكوما باختلاف نوع المرض حيث يقسم المرض إلى جلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة، جلوكوما الزاوية المغلقة بنوعيها الحادة والمزمنة، الجلوكوما الخلقية والجلوكوما الثانوية. ونبه إلى أن الجلوكوما قد لا تظهر الكثير من الأعراض قبل أن يتضرر العصب البصري وقد يحدث ضرر من دون وجود ألم، موضحاً أن أول الأعراض تكون فقدان الرؤية المحيطية أو عدم وضوح في الرؤية يمتد لنوبات طويلة، وقد يحدث ألم في العينين أو حولهما، وفي بعض الحالات يرى الشخص المصاب هالات ملونة حول الأضواء وفي حالة الارتفاع الشديد في الضغط قد يعاني المريض من احمرار شديد في العين مصاحب مع القيئ. وأشار إلى أن العلاج يهدف للسيطرة على ضغط العين لمنع المزيد من الضرر على العصب البصري وقد يوصي الطبيب بقطرات للعين أو علاج بالليزر أو التدخل الجراحي، بالإضافة إلى ذلك ينصح المريض باتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل الخضراوات الورقية والأسماك. ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد على انخفاض الضغط، وكذلك تقليل الكافيين، وزيادة شرب الماء والسوائل خلال ساعات اليوم.

مشاركة :