لم يكن الظهور رقم 550 لواين روني مع مانشستر يونايتد سعيدا. تعادل الشياطين الحمر في مباراة مخيبة للآمال على ملعبهم في مواجهة بوررنموث. أهدر يونايتد نقطتين جديدتين في مشوارهم الذي يتعطل شيئا فشيئا عن الدخول في رباعي المقدمة. شهدت المباراة سيطرة كبيرة من أصحاب الأرض وإهدار للعديد من الفرص المحققة، وكذلك شهدت بعض العنف، ولكن إيدي هاو، مدرب بورنموث، تمكن من الظفر بنقطة هامة للغاية قد تساعده في ضمان البقاء في الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي. فرص مكلفة أكبر المشاكل التي لا تزالت تواجه الشياطين الحمر هذا الموسم حتى الآن هي الفرص السهلة التي لا تضيع. بدا الفريق مسيطرا بشكل كامل منذ بداية المباراة، ولكن الفرص لا تتحول إلى أهداف. قرابة سبع فرص لأهداف محققة خلال الشوط الأول لمانشستر يونايتد لم تسفر عن هز شباك الضيوف كانت كفيلة بتصعيب موقف الفريق بعد انقضاء نصف المباراة. الأمر استمر خلال الشوط الثاني، المزيد من الفرص الضائعة -ومن ضمنها ركلة جزاء لإبرا- حتى آخر ثانية من المباراة، لتتأزم أحوال الفريق الأحمر في جدول المسابقة. ولكن على كل حال، لا يمكن اغفال دور حارس المرمى البولندي بوروتش في انقاذ فريقه من بعض تلك الفرص المحققة ببراعة كبيرة. ورغم تقدم مانشستر يونايتد في البداية بهدف روخو منهيًا سلسلة من الهجمات المهدرة، إلا أن الفريق تلقى هدفًا في المقابل من فرصة نادرة لبورنموث خلال أحداث المباراة، وتحديدًا من ركلة جزاء تورط فيها المدافع فيل جونز، ليتأزم موقف اليونايتد ويخطف الضيوف التعادل. الأمر تكرر مع كتيبة جوزيه مورينيو خلال العديد من المباريات هذا الموسم، والخروج بالتعادل في 10 مباريات حتى الآن هذا الموسم رغم التقدم والسيطرة يوضح مشكلة حقيقية في فاعلية الفريق على مرمى الخصوم. والمشكلة ظهرت جلية أمام فريق لعب منقوصا منذ الشوط الأول. مورينيو يتحمل جزء من مسؤولية النتيجة النهائية، حيث تأخر في التغييرات في الشوط الثاني، ثم قام بـ3 تبديلات دفعة واحدة لم تترك أثرا كبيرا في النهاية مع التحفظ الدفاعي الكبير لبورنموث. إراحة هيريرا بشكل كامل في هذه المباراة واستبعاد مخيتاريان رغم شفائه من الإصابة عوامل هامة كذلك في التعادل مع بورنموث بالإضافة لقرارات فنية ليس لها تفسير سوى أن مباراة روستوف في الدوري الأوروبي قد تمثل أهمية أكبر بالنسبة للمدرب البرتغالي من مباراة اليوم. إيقاف منتظر منذ بداية المباراة، كانت هناك مواجهة ثنائية خاصة بين السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم الشياطين الحمر، ومينجز مدافع بورنموث. مع اقتراب نهاية الشوط الأول، تطور الأمر إلى بعض العنف. قام مينجز بدهس رأس زلاتان، ورد السويدي بضربة تبدو مقصودة بمرفقه في وجه مدافع الضيوف خلال التحام هوائي. في النهاية، قام الحكم كيفن فريند بطرد اللاعب سورمان لاعتراضه على عدم معاقبة زلاتان على تلك اللقطة. قد يكون المهاجم ذو الـ35 عاما قد نجا من الطرد خلال أحداث المباراة، ولكن من المؤكد أنه لن يفلت من عقاب رابطة لدوري الإنجليزي وقد يكون يكون معرضا للإيقاف لعدة مواجهات مقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة لمينجز. في كل الأحوال، بدا واضحا أن السلطان لم يكن في أفضل أيامه، حيث اكتمل الأمر في الشوط الثاني بإضاعة ركلة جزاء ربما كانت كفيلة بحل اللوغاريتمات والخروج بنقاط المباراة كاملة. هدف روخو في ثالث مواسم ماركوس روخو في مسرح الأحلام، تمكن من تسجيل أول أهدافه في الدوري الإنجليزي بقميص مانشستر يونايتد. وكان المدافع الأرجنتيني سجل من قبل في شباك كامبريدج يونايتد قبل عامين في كأس الاتحاد الإنجليزي. ليلة كانت من الممكن أن تكون مميزة لقلب الدفاع، ولكن النتيجة النهائية للمباراة لن تسمح له بالاحتفال بهذا الحدث الشخصي الهام.
مشاركة :