صراحة-وكالات:ذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت أن الجيش السوري وسع نطاق سيطرته على قرى كانت خاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في شمال غرب سوريا ليبسط نفوذه على مزيد من الأراضي مع طرده المتشددين من مزيد من الجيوب في محافظة حلب. ونقلت قناة الإخبارية المملوكة للدولة عن مصدر عسكري قوله إن الجيش حقق تقدما مطردا في الأسابيع الأخيرة في ريف حلب الشرقي في اتجاه نهر الفرات وبات يسيطر حاليا على المزيد من القرى. وجاءت مكاسب الجيش في أعقاب توغله إلى الجنوب والشرق من مدينة الباب التي سيطر عليها معارضون مدعمون من تركيا أواخر الشهر الماضي. وفي وقت سابق قالت المعارضة المسلحة إنها أحبطت هجوما كبيرا للجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران على معاقلها الباقية في ريف حلب الغربي قرب حي الراشدين. وباستعادة الجيش لأراض جنوبي الباب من الدولة الإسلامية فإنه يمنع أي تحرك محتمل لتركيا والجماعات المعارضة التي تدعمها للتوسع باتجاه الجنوب. ويقترب الجيش أيضا من استعادة السيطرة على إمدادات المياه لحلب. وتقلصت سيطرة الدولة الإسلامية في شمال غرب سوريا خلال الأشهر الأخيرة نتيجة الانتصارات المتعاقبة لثلاث قوات منافسة مختلفة وهي الفصائل الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة والمسلحون المدعومون من تركيا والجيش. ويمثل فقدان الدولة الإسلامية لمدينة الباب بعد قتال عنيف في الشوارع استمر أسابيع رحيل التنظيم بشكل فعلي من شمال غرب سوريا الذي كان ذات يوم أشرس معاقلها ومنطقة مهمة بسبب موقعها على الحدود التركية. وأدى التقدم المطرد لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف لجماعات مسلحة تدعمها أمريكا بقيادة الأكراد إلى طرد الدولة الإسلامية بالفعل من الكثير من الجبهات بحلول منتصف العام الماضي وبات يهدد معقلها الرئيسي في الرقة. وتدخلت تركيا في الصراع السوري عبر ما أطلقت عليها حملة درع الفرات تأييدا للمعارضة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر. والهدف من التدخل هو إبعاد الدولة الإسلامية عن الحدود ووقف أي توسع للأكراد هناك. من ناحية أخرى اندلعت اشتباكات لليوم الرابع بين قوات المعارضة التي تدعمها تركيا وقوات سوريا الديمقراطية غربي منبج التي تعهدت قوات المعارضة باستعادتها. وقالت جماعة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس إنها ستسلم قرى على خط مواجهة مع معارضين مسلحين مدعومين من تركيا لسيطرة الحكومة السورية بموجب اتفاق مع روسيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الثلاثاء الماضي إن منبج الهدف التالي للحملة في أعقاب السيطرة على الباب من تنظيم الدولة الإسلامية. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية القوية التي تمثل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ 30 عاما في تركيا. وساعدت وحدات حماية الشعب الكردية في السيطرة على منبج من تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي في هجوم دعمته الولايات المتحدة باسم قوات سوريا الديمقراطية . وقالت وحدات حماية الشعب الكردية بعد ذلك إنها انسحبت من منبج. ولكن تركيا تؤكد أن وحدات حماية الشعب مازالت في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون إن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت سوقا للماشية في بلدة عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حماة الشرقي مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وإصابة عشرات آخرين. لكن مصدرا بالجيش السوري قال إن طائرات استهدفت معسكر تدريب يديره تنظيم الدولة الإسلامية مما أدى إلى قتل ما لا يقل عن 40 متشددا. وقصت طائرات روسية أيضا مناطق سكنية بمدينة الدانا في محافظة إدلب مع مقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين
مشاركة :